شهد شارع الأقصر بمنطقة إمبابة تبادلاً لإطلاق النار بين مجموعات من السلفيين والأقباط، مساء السبت، بعدما تجمهر العشرات من السلفيين أمام كنيسة مارمينا واتهموها باحتجاز فتاة أشهرت إسلامها.
أفادت التحريات الأولية وأقوال شهود العيان بأن أنباء زعمت قيام إحدى الفتيات المسيحيات بإشهار إسلامها وأن الكنيسة منعتها من الخروج واحتجزتها مما أثار غضب السلفيين، ووصلت قوات من الجيش إلى الموقع في محاولة للسيطرة على الاشتباكات التي لا تزال متواصلة حتى التاسعة والنصف مساء.
وأسفر إطلاق النار المتبادل بين مسلحين مجهولين من فوق أسطح المنازل وإلقاء زجاجات المولوتوف عن مقتل شخص وإصابة 13 بحسب تصريحات الدكتور علي عبد الرحمن، محافظ الجيزة، لبرنامج الحياة اليوم.
وأطلقت قوات الجيش النار في الهواء، كما استخدمت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المشاركين في الاشتباكات.
واشتعلت النيران في جزء من مدخل الكنيسة وفي عدد من المنازل القريبة منها بسبب إلقاء زجاجات «مولوتوف»، فيما نفى مسؤولو الكنيسة وجود الفتاة مؤكدين أن القضية مجرد شائعة.
وتظاهر المئات من أهالي إمبابة أمام الكنيسة معلنين رفضهم محاولات إثارة الفتنة الطائفية، وهتفوا: «مسلم مسيحي.. إيد واحدة».