x

روسيا تتفاوض مع المعارضة السورية على إخلاء درعا

الأحد 01-07-2018 03:21 | كتب: سوزان عاطف, وكالات |
تصوير : رويترز

قال مفاوضون من المعارضة السورية، أمس، إن المعارضة بدأت مفاوضات مع روسيا بشأن اتفاق لاستعادة سيادة الدولة السورية على أجزاء يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، فى محافظة درعا بجنوب غرب البلاد.

وانتزع هجوم للقوات الحكومية بجنوب غرب سوريا، الشهر الماضى، السيطرة على أجزاء كثيرة بشرق محافظة درعا من أيدى مقاتلى المعارضة بدعم من قصف تقول الأمم المتحدة إنه دفع 160 ألفًا إلى النزوح.

وقال مفاوضو المعارضة ومتحدث باسمها إن لجنة تضم 6 أعضاء من المدنيين والعسكريين، شكلها مقاتلو المعارضة فى الجنوب، عقدت اجتماعًا تمهيديًا على الحدود الإدارية لمحافظة السويداء المجاورة.

وأوضح إبراهيم الجباوى، الناطق الرسمى باسم غرفة العمليات المركزية، التى أسستها الجماعات الرئيسية التابعة للجيش السورى الحر، فى جنوب سوريا: «اللجنة عقدت اجتماعها الأول مع الجانب الروسى الذى قدم مطالبه»، وأضاف أن الاتفاق الجارى بحثه لا يشمل المناطق الخاضعة للمعارضة فى محافظة القنيطرة المجاورة على حدود هضبة الجولان المحتلة، ويعكف الأردن الذى تفصله الحدود عن محافظة درعا على تسهيل المحادثات بين فصائل المعارضة وروسيا بشأن اتفاق يوقف العنف مقابل استعادة حكم الدولة هناك،

من جانبه بث التليفزيون السورى إرساله، أمس، من بلدة داعل بشمال غرب محافظة درعا، بعد أن قبلت باتفاق يقضى بعودتها لسيطرة الحكومة، وعرض التليفزيون لقطات لأشخاص فى البلدة يرددون شعارات مؤيدة للجيش السورى، والرئيس بشار الأسد، بعدما دخلها الجيش.

فى السياق نفسه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، إلى «الوقف الفورى للعمليات العسكرية» فى جنوب غرب سوريا، حيث تواصل قوات النظام السورى هجومها على فصائل المعارضة المسلحة، وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام، فى بيان له، إن جوتيريس يشعر بـ«قلق عميق إزاء الهجوم العسكرى وآثاره المدمرة على المدنيين».

وذكّر جوتيريس أن «هذه المنطقة فى جنوب غرب سوريا تخضع لاتفاق خفض التصعيد الذى تم إبرامه فى يوليو 2017 فى عمان بين الأردن وروسيا والولايات المتحدة».

وقال البيان إن الأمين العام يطلب من الأطراف «الضامنين» لهذا الاتفاق «الوفاء بالتزاماتهم»، معتبرا أنه «يجب على جميع أصحاب المصلحة وقف الهجمات الموجهة ضد المرافق الطبية والتعليمية على الفور، وإتاحة الظروف الأمنية اللازمة لاستئناف عمليات الأمم المتحدة لتوصيل المساعدات الإنسانية عبر الحدود دون مزيد من التأخير».

ودعا المجتمع الدولى إلى «الاتحاد لوضع حد لهذا الصراع الموسع، الذى يهدد بمزيد من زعزعة الاستقرار فى المنطقة وتفاقم الأزمة الإنسانية العميقة فى سوريا والدول المجاورة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية