قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي، إن الشعب المصري هو البطل الحقيقي لثورة 30 يونيو، وما حققته مصر من نجاحات على الصعيدين الداخلي والخارجي خلال الفترة الماضية، وذلك بفضل وعيه الذي تشكل عبر حضارته العريقه، وتماسكه ومساندته لقيادته، مما يعد حائط الصد الأول ضد أية تحركات معادية، إلى جانب دعمه لبرامج الإصلاح المختلفة.
وقال السفير بسام راضي، في تصريحات لراديو مصر اليوم، إن 30 يونيو يعد يوما فارقا وفاصلا، خاصة بعدما سادت اضطرابات وأحداث مؤسفة روعتنا جميعا، واتسمت بعدم الاستقرار وغياب الأمن ومؤسسات الدولة، وذلك وفقا لما أشار إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته اليوم، وبالتالي يعد أحد أعظم أيام مصر في العصر الحديث، إلى جانب السادس من أكتوبر 1973.
وأوضح أن ما حدث في 30 يونيو هو تحرك لشعب عظيم وواع، يتمتع بميراث حضاري عريق تراكم عبر التاريخ ولم يتحمل المحاولات الممنهجة لتغيير الهوية المصرية، وهذا اليوم يمثل نهاية وبداية في نفس الوقت، نهاية لفترة مضطربة في تاريخ مصر وبداية فترة جديدة من الأمن والاستقرار واستعادة هيبة الدولة ومؤسساتها وتثبيت أركانها، والتصدي للمحاولات الخارجية لتقويض مصر، ومن هنا فإن ثورة 30 يونيو تعد ذكرى غالية جدا على مصر وشعبها.
وأضاف المتحدث باسم الرئاسة أن تثبيت أركان الدولة تطلب داخليا تحقيق الأمن والاستقرار واستعادة مؤسسات الدولة التي غابت مع الأحداث التي شهدتها مصر في تلك الفترة، إلى جانب التحرك على الصعيد الخارجي لمواجهة التربص وعدم الفهم أحيانا من بعض الدول لما حدث من تحرك الشعب المصري في هذا اليوم العظيم، وتكللت جهود مصر بالنجاح على هذا الصعيد خاصة ما قامت به وزارة الخارجية من جهود.
وفي هذا الصدد، أشار السفير بسام راضي إلى تعليق عضوية مصر بالاتحادالإفريقي بعد 30 يونيو، غير أن جهود مصر في توضيح حقيقة ما حدث أدى إلى تصحيح الصورة وتم انتخاب مصر رئيسا للاتحاد الإفريقي لعام 2019، ومن المقرر أن تتولى مصر هذه الرئاسة في يناير المقبل.
وأضاف «كما انتخبت مصر لرئاسة اللجنة الدولية لمكافحة الإرهاب، وانتخبت أيضا كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي لمدة عامين، وقامت بنشاط كبير من خلال هذا المنبر لتوضيح الصورة الحقيقة لثورة 30 يونيو، ومواجهة الآثار الصورة السلبية التي حاولت أن ترسمها جهات إعلامية مناوئة».