حذر الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» برئاسة جيانى إنفانتينو، مشجعى المنتخب الإنجليزى من ترديد هتافات سياسية، معادية للاتحاد الأوروبى، خلال لقاء بلجيكا، التى تعد من الدول المؤسسة للاتحاد الأوروبى، الذى خرجت منه المملكة المتحدة فى استفتاء 2016. ووفقا لما نشرته صحيفة «ديلى ميل»، البريطانية، قال الاتحاد الدولى لكرة القدم، إن مشجعى إنجلترا سيواجهون العقوبات حال إشارتهم إلى استفتاء الاتحاد الأوروبى لعام 2016 فى مباراتهم أمام بلجيكا اليوم، على أرض ملعب «كالينجراد» بالعاصمة الروسية.
أخبار متعلقة
وأضاف التقرير الإنجليزى أن الاتحاد الدولى لكرة القدم يخشى أن تكون المباراة محفوفة بالتوتر السياسى منذ دخول بروكسل فى وسط مفاوضات Brexit، وهى الكلمة التى تستخدم كطريقة مختصرة لقول إن المملكة المتحدة تغادر الاتحاد الأوروبى. وأكد التقرير أنه وفقا لقواعد الاتحاد الدولى، فإنه لا يُسمح للجماهير بالإشارة إلى الشعارات السياسية أو استخدام لغة مهينة، وهو المحتمل حدوثه خلال لقاء اليوم، بين منتخب إنجلترا وبلجيكا. ووفقاً لمتحدث رسمى باسم «فيفا»، فإن إظهار الشعارات المهينة أو السياسية بأى شكل من الأشكال ونطق كلمات أو أصوات مهينة سيقابل بإجراءات تأديبية صارمة، وبالطبع هناك خطر من نوع ما من العقاب على الاتحاد الإنجليزى.
ولفت التقرير البريطانى إلى أزمة المشجعين الإنجليز فى بطولة أوروبا 2016، بعد أن أثاروا الجدل فى فرنسا وقاموا بالغناء عن Brexit، قبل التصويت، الذى جرى فى 26 يونيو، فيما يعنى منتصف البطولة، ورددت الجماهير الإنجليزية هتافات «خارج أوروبا.. فنحن جميعاً نخرج».
وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم عدم وجود أى دليل على المشاعر المعادية لأوروبا التى عبر عنها المشجعون حتى الآن فى البطولة فى روسيا- فقد تم بالفعل القبض على العديد من المشجعين بسبب الهتافات المعادية للسامية. وأكدت: تم القبض على المؤيدين الذين سافروا إلى روسيا أمام الكاميرا، الأسبوع الماضى، بدعوى أنهم يغنون أغنية معادية للسامية، وقال الاتحاد الإنجليزى: إن السلوك المشين للأفراد فى هذا الفيديو لا يمثل قيم غالبية مشجعى كرة القدم الإنجليز الذين يدعمون الفريق فى روسيا 2018، فالأغلبية العظمى تعمل على تشجيع المنتخب الإنجليزى كما حدده القانون الكروى، وقواعد الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، فنحن ككرة إنجليزية ذهبنا إلى روسيا من أجل الحصول على لقب البطولة ومنافسة المنتخبات الكبرى، وليس من أجل الهتاف السياسى أو توصيل رسالة معادية.
