واصل الإيرانيون مظاهراتهم فى العاصمة الإيرانية طهران، والتى دخلت يومها الثانى، احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية للدولة، والانهيار المتواصل الذى أصاب العملة الإيرانية أمام الدولار، حيث بلغ سعر الدولار الواحد 9000 تومان، فى سوق الصرافة، ورافق المظاهرات إضرابات كبيرة شلت حركة بازار العاصمة.
أخبار متعلقة
وأغلقت المحال أبوابها احتجاجا على انهيار العملة، وتوقف عمليات البيع والشراء، وتداولت صفحات إيرانية على مواقع التواصل الاجتماعى مشاهد مصورة لمظاهرات داخل سوق طهران، وبالقرب من سوق الصرافة، وردد المشاركون- بحسب ما تظهر هذه المشاهد المسجلة- شعارات ضد حكومة والرئيس الإيرانى حسن روحانى، وفريقه الاقتصادى، كما ندد المحتجون بالمرشد الأعلى على خامنئى.
ونشرت صفحات إيرانية على «تويتر» مشاهد لمتظاهرين فى طهران يطالبون حكومتهم بالخروج من سوريا، وردد المتظاهرون شعارات: «اتركوا سوريا وفكروا فى حالنا»، و«لا نريد دولارا بعشرة آلاف تومان»، كما ردد محتجون هتافات: «لا غزة، لا لبنان، روحى فداء إيران»، منددين بإنفاق المليارات من أموال الإيرانيين على الميليشيات التابعة للنظام الإيرانى فى دول المنطقة على حساب تجويع الإيرانيين وتدهور أوضاعهم المعيشية، وامتنعت مكاتب الصرافة فى طهران عن بيع أو شراء العملات الصعبة، لاسيما الدولار، خوفا من تقلبات العملة الشديدة.
وأظهر مقاطع فيديو إضرابا شبه كامل للمحال التجارية، فى بازار طهران، الذى يعتبر العصب التجارى فى إيران، وشمل الإضراب أسواق المجوهرات، وسوق الصاغة، وسوق «باجنار»، وسوق منتجى الأحذية، وأسواق «الكيلو» و«سبزه ميدان»، و«سراى ملى»، و«سراى بوعلى»، و«15 خرداد».
وأفاد ناشطون عبر مواقع التواصل بأن المظاهرات امتدت إلى محافظات أخرى، حيث امتنع أصحاب محال سوق كرمنشاه عن العمل وأغلقوا محلالهم.
وأعلن مدعى عام طهران، جعفرى دولت آبادى، أن القوات الأمنية ألقت القبض على عدد من «مثيرى الشغب» خلال الاحتجاجات، وسيتم عرضهم على القضاء.
