تستضيف العاصمة الفرنسية باريس، غدا الأربعاء، اجتماع الخبراء المعنيين بالوضع الإنساني في اليمن، مع تطور الأحداث الميدانية هناك.
وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان لها، أن هذا الاجتماع سيترافق مع تطور الأحداث الميدانية ولا سيّما في الحديدة، وذكرت بأن الأمم المتحدة تصنف الأزمة اليمنية من بين أفدح الأزمات في العالم، إذ يعاني أكثر من 8 ملايين شخص من انعدام الأمن الغذائي ويُخشى سقوط مئات الأشخاص منهم في براثن المجاعة.
وأكد البيان مشاركة ممثلين عن الدول والوكالات الدولية الأكثر حضورًا على الساحة اليمنية في هذا الاجتماع، حيث يتعيّن عليها أن تعمل معًا على إيجاد الحلول الملائمة للأزمة الإنسانية.
وأضاف البيان أن الهدف الأساسي يتمثل في تحديد سبل إزالة العوائق التي تحول دون التمكّن من توصيل المساعدات وتوزيعها في المرافئ والمطارات وفي الداخل اليمني وأن المشاركين سيولون أهمية خاصة للمعابر المؤدية إلى مرفأ الحديدة الذي تُنقل عبره أكثر من 80% من المساعدات الإنسانية الدولية إلى اليمن والحصة الأكبر من البضائع التجارية.
لفت البيان إلى أن هذا الاجتماع سيتيح بصفة عامةً استعراض جميع الاحتياجات الإنسانية والصحية، والعمل على استهلال أنشطة إنسانية في حالات الطواريء، استكمالًا للالتزامات التي قطعها الاتحاد الأوروبي أمس في هذا الشأن إبّان اجتماع مجلس الشؤون الخارجية.
وشددت الخارجية الفرنسية على أنه لا سبيل لإنهاء الحرب في اليمن والحد من تدهور الوضع الإنساني في البلاد على نحو دائم سوى عبر الحلّ السياسي الشامل والقائم على التفاوض، وأن فرنسا تذكر جميع الأطراف بالضرورات التي يجب التقيّد بها والتي تتمثّل في حماية المدنيين وضمان أمن العاملين في المجالين الإنساني والطبي وتوصيل المساعدات الإنسانية بحرية، وأكدت في هذا الصدد دعمها للجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن جريفيث.