طالبت وزارة الخارجية الأمريكية السلطات المصرية بمواصلة سير العملية الانتخابية بشكل إيجابى يتسم بالمصداقية ويضمن دعم الشعب، لأن الفوز بالانتخابات لا يقل أهمية عن إيضاح كيفية إدارة البرلمان الجديد بشكل يضمن الحقوق الديمقراطية الأساسية مثل حرية التعبير والتدين والتجمع. ووصف المتحدث باسم الوزارة، مارك تونر، فى مؤتمر صحفى عقده فى واشنطن، الخميس، الانتخابات بـ«ديمقراطية وطويلة»، مؤكداً أن إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، لا تزال فى انتظار إعلان النتائج.
وأكد «تونر» أن الإدارة الأمريكية على اتصال دائم مع جماعة الإخوان المسلمين، مع مراعاة عدم تخطى الخطوط الحمراء بشأن ذلك، حسب تعبيره، موضحاً أنه مادامت التزمت الأحزاب بالمبادئ الديمقراطية والحكم الديمقراطى، فإن واشنطن ستستكمل دعمها، وقال: «نتحدث مع طيف واسع من الأحزاب السياسية فى مصر، بما فيها المعارضة».
وأضاف: «لا نعرف سبباً لتأخر إعلان نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات، فربما يرجع السبب إلى نوع من الخلل، أو رغبة القائمين على الانتخابات فى مراجعة التصويت مرة أخرى، كما لا نعرف كامل التفاصيل بشأن تأخر إعلان النتائج».
ورداً على أسئلة أحد الصحفيين حول شعور الإدارة الأمريكية حيال فوز التيارات الإسلامية فى الانتخابات البرلمانية، أجاب «تونر»: «من المبكر التعليق على ذلك السؤال إلى حين صدور النتيجة رسمياً، فذلك أمر سابق لأوانه، ولا نستطيع توقع نتائج المراحل الثلاث للتصويت». وأكد أن الجميع فى أنحاء العالم شاهد الطبيعة السلمية للتصويت، معرباً عن تمنياته باستمرار العملية الانتخابية على ذلك النحو، وأضاف أن المهمة أمام الشعب المصرى «صعبة»، لكنها تبدو مشجعة للغاية.