تصاعدت أزمة نقص أنابيب البوتاجاز فى القاهرة والمحافظات، حيث تراوح سعر الأسطوانة بين 20 و50 جنيها، وسط تبادل للاتهامات بالمسؤولية عن الأزمة بين وزارة التضامن والغرفة التجارية.
واحتجاجاً على نقص المعروض من الأسطوانات وارتفاع أسعارها قطع أهالى سوهاج الطريق وأوقفوا حركة القطارات لمدة 6 ساعات متواصلة، مساء الخميس، بينما قطع مئات الأهالى بمدينة «البلينا» خط السكة الحديد عند المزلقان البحرى للمدينة لنفس السبب، ما أدى إلى تعطل 8 قطارات على الخطين الوجه القبلى، فيما تجمع المئات صباحا لجمعة أمام استراحة المحافظ بالمدينة وقطعوا شارع الجمهورية الرئيسى بالمدينة.
وفى المنيا قطع مئات المواطنين خطوط السكك الحديدية بمدينة «مطاى» للمطالبة بتوفير أسطوانة البوتاجاز، وشهدت عدة مدن وقرى مشاجرات بين المواطنين للحصول على أسطوانة البوتاجاز عقب ارتفاع سعرها لنحو 50 جنيهاً. وفى المنوفية نظم نحو 100 من أبناء قرية شنواى بمركز أشمون وقفة احتجاجية داخل فناء ديوان عام المحافظة، احتجاجاً على نقص أسطوانات البوتاجاز، وتجمهر عدد من أهالى قرى مركز قويسنا بميدان سليمان باشا، وأجبروا سائق سيارة نقل محملة بالأسطوانات على تفريغها ما أدى لتعطيل حركة المرور.
من جانبه، قال المهندس فتحى عبدالعزيز، رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التضامن الاجتماعى، إن أصحاب المصلحة فى الأزمة الحالية هم «أصحاب مستودعات الغاز»، وبالتالى هم السبب الرئيسى فى تصاعد الأزمة خاصة فى ظل غياب الأمن، فيما اتهم الدكتور حسام عرفات، رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية وزارة التضامن بالمسؤولية عن الأزمة نتيجة تجاهل تأمين المستودعات فى المحافظات.
وأكد «عرفات» أن نسبة العجز فى الأسطوانات بالقاهرة بلغت نحو 40٪ «عجزاً فى المنتج»، بينما تخطى العجز فى بعض المحافظات نحو 55٪، مشيراً إلى تقليص الكميات.