قال نجيب ساويرس، رجل الأعمال المصري، إن الاستثمارات الفرنسية في مصر لا توازي حجم العلاقات بين البلدين، وحجم الاقتصاد الفرنسي بشكل عام.
أخبار متعلقة
وأشار «ساويرس»، خلال مؤتمر معهد العالم العربي بباريس، برعاية بنك كريدي أجريكول مصر، الثلاثاء، إلى أن السوق المصري كان يعاني من مشكلات كبيرة، خاصة في سوق العملة، وتحويل أرباح الأجانب للخارج، وهي مشكلات تم حلها، بالإضافة إلى المشكلات الأخرى التي تم التعامل معها من خلال برنامج الإصلاح الاقتصادي.
ولفت إلى أن السوق المصرية متنوع وواعد في مجالات الزراعة والتصنيع الزراعي والطاقة والغاز، مشيرا إلى أن السوق المصرية جاذبة وتتطلع إلى استثمارات أجنبية، خاصة الفرنسية بشكل أكبر.
كما أشار إلى أن وزيرة الاستثمار المصرية نشيطة للغاية، وأصبح المناخ أفضل من ذي قبل، فضلا عن التنوع الذي يوجد في الاقتصاد المصري، وهي كلها عوامل جذب للاستثمارات الأجنبية.
وأضاف: «نعتبر أن معدلات الأرباح في مصر هي الأعلى على مستوى العالم، ففي أوروبا على سبيل المثال حوالي ٤٪، لكنها في مصر تتخطي ٢٠٪، وهذا الربح المرتفع يتطلب تقبل مزيدا من المخاطر».
وأكد «ساويرس» أن الوضع الأمني والسياسي في مصر مستقر بشكل كبير جدا، لافتا إلى أن الحوادث الأمنية في سيناء انخفضت إلى مستويات متدنية جدا، ولم نعد نشهد أعمال إرهابية في المدن.
وقال «ساويرس»: «لم تعد هناك أسباب تمنع السائحين من القدوم إلى مصر»، مؤكدا أن ما يحدث في سيناء من عمليات إرهابية هو على نطاق محدود جدا، والأوضاع أصبحت أفضل، لذا لم يعد هناك حالة للخوف، كما أن الإرهاب منتشر في العالم، وشهدنا حوادث إرهابية في دول أوروبية، موجه حديثه للسفير الفرنسي في القاهرة، قائلا: «قولوا للحكومة الفرنسية تقول للمواطنين زوروا مصر».
واستطرد: «أخذنا قرار منذ حوالي عام بأن نستثمر في مصر بشكل أكبر مرة أخرى، وذلك لأن معوقات كثيرة تم تذليلها، بالإضافة إلى جهود الحكومة في تحسين البنية التحتية بشكل عام».
وأردف: أن «المستثمر بيضخ أمواله في السوق مش بس عشان بلده، لكن لابد أن تكون مقومات الاستثمار موجودة عشان يكسب، وده أمر طبيعي، والمهم أن الوزراء في مصر يعملون لساعات طويلة لمسابقة الزمن، والأمور تتحسن وستصبح أفضل مع الوقت، خاصة في التعامل مع البيروقراطية، أعتقد أن الأمور تتحسن في تلك الأمور»، قائلا: إن «المهم أننا سيكون لدينا اكتفاء ذاتي في الغاز ونقوم بالتصدير، ويجب أيضا التركيز على مجالات الطاقة البديلة والمتجددة».
