قال محمد سليم العوا، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن فساد الحكم البائد هو المسؤول الأول عن كل ما نحن فيه، بما فى ذلك الطرق المتهالكة، والاختناقات المرورية.
وأضاف فى مؤتمر جماهيرى حضره نحو 5 آلاف شخص بقرية صراوة التابعة لمركز أشمون، أن القائمين على حكم البلاد يبطئون بلا سبب، ويتوقفون فيما لا يستحق، ما جعل البلاد تسير فى مرجل وإناء يغلى بالنار، ولا يستطيع أحد إطفاءها، لذلك لابد من تشكيل مجلس استشارى فى الأمور السياسية، يقدم النصح والرأى من أجل الخروج من الأزمات.
وأكد أن أعضاء المجلس الاستشارى البالغ عددهم 35 لن يتقاضى أحد منهم مليماً واحداً، وسينتهى عملهم عقب الانتخابات الرئاسية وحول الانتخابات البرلمانية قال إنها من أروع ما شهده العالم، وعن لقائه المجلس العسكرى أكد أنه كانت هناك إجراءات لإعادة الثقة والطمأنينة، أهمها قبول استقالة عصام شرف، ومعاملة المعتصمين معاملة كريمة وكفالة حق الاعتصام فى ميدان التحرير الذى أصبح رمزاً حراً للمصريين يستطيع إسقاط أى طاغية.
وأوضح العوا أنه تم الاتفاق مع «العسكر» على تسليم السلطة فى موعد أقصاه 30 يونيو المقبل، وهو وعد لا يمكن الإخلال به إلا على جثث العباد.
وحول التخوف من وصول الإسلاميين للبرلمان بكثافة، قال إن هذا التشويه قادم من إعلام فاسد ودعاية أجنبية، وتساءل: هل العمل السياسى مباح لغير الإسلاميين محرم عليهم؟
وحول ما يشاع حول موقف الإسلاميين من إلغاء السياحة، وغيرها من القضايا الخلافية، قال العوا: «هذا كلام مجانين ومن يقل ذلك لا يفكر فى نهضة البلاد، ولا يعرف الفقراء والمحرومين» مؤكداً أن السياحة لابد من تطويرها لزيادة الدخل القومى.
وحول تصدير الغاز لإسرائيل قال هذا الملف لم يحن وقته، فى إشارة إلى أنه سيحسم هذا الأمر فى حال توليه الرئاسة.
ورداً على سؤال حول كراهيته للأقباط قال العوا: «اوعوا تصدقوا هذا الكلام، فالمسيحيون لهم ما لنا وعليهم ما علينا»، مشيراً إلى أنه لم يغازل الأقباط من أجل أصواتهم الانتخابية مطلقاً.
وعن رفض عدد من مرشحى الرئاسة مساعدة الجنزورى قال إن لديهم ارتباطات أهمها انشغالهم بالانتخابات وليس تخلياً عن المسؤولية، وقال إن الديمقراطية ستأتى عقب انتخاب البرلمان والرئاسة، وأضاف موجهاً كلامه لرئيس الوزراء الأسبق «أحمد نظيف» إن الشعب سيتعلم الديمقراطية.
ونفى العوا أن يكون مرشحاً رئاسياً للإخوان، وقال إنه مرشح للجميع، ودعا أغلبية البرلمان والمجلس العسكرى، إلى عدم الاصطدام فى المرحلة المقبلة، لأن اصطدامهما سيكون أشبه باصطدام الكواكب التى تخلف انهيارات.
وقال العوا التاريخ هو الذى سيحكم على المشير، مشيراً إلى أنه لا تناقض فى مواقفه السياسية.