x

«الجارديان»: إنجيه يهدد أردوغان بسبب احتشاد الناخبين خلفه

الأحد 24-06-2018 19:08 | كتب: بوابة الاخبار |
رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني ييستقبل رئيس تركيا رجب طيب أردوغان في قصر تشيجي في روما، إيطاليا، 5 فبراير 2018. - صورة أرشيفية رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني ييستقبل رئيس تركيا رجب طيب أردوغان في قصر تشيجي في روما، إيطاليا، 5 فبراير 2018. - صورة أرشيفية تصوير : أ.ف.ب

قالت صحيفة (الجارديان) البريطانية، إن مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض في الانتخابات الرئاسية التركية محرم إنجيه، الذي تعهد بإعادة النظام البرلماني للبلاد وجمع ما يصل إلى مليون مؤيد في آخر حشوده الانتخابية، يمثل تهديدا حقيقيا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من بين منافسيه في السياق الرئاسي.

وفي تعليق للصحيفة البريطانية على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية المبكرة التي انطلقت اليوم الأحد، ودعا إليها «أردوغان» لتجرى قبل موعدها المقرر بعام ونصف، أشارت (الجارديان) إلى أنه في مظهر لافت لشعبية محرم إنجيه المتزايدة، اجتذب الحشد الانتخابي الأخير الذي أقامه مؤيدوه في اسطنبول أمس ما لا يقل عن مليون شخص، وحث خلاله «إنجه» الناخبين على إنهاء 16 عاما من حكم أردوغان وحزبه العدالة والتنمية.

ولفتت الصحيفة إلى أن «إنجيه» مدرس الفيزياء السابق الودود وأكثر منافسي الرئيس التركي تمتعا بشخصية كاريزمية، قد يدفع بأردوغان إلى جولة ثانية من المنافسة الانتخابية، إذ جاب البلاد لحشد الأصوات سعيا لتوحيد الجبهة ضد الرئيس الحالي، متعهدا بإعادة صلاحيات الرئيس إلى ما كانت عليه من قبل، واستعادة سيادة القانون في البلاد، وإنهاء عملية الملاحقة القضائية للمنشقين والصحفيين، وإنهاء حالة الطوارئ خلال يومين من توليه منصبه في حالة فوزه وهي حالة الطوارئ القائمة منذ محاولة الانقلاب الفاشلة على«أردوغان» عام 2016.

وتابعت الصحيفة أن من سيفوز بالانتخابات الرئاسية سيتمتع بسلطات جديدة استثنائية تم تمريرها بنسبة موافقة محدودة خلال استفتاء العام الماضي الذي شابته اتهامات بالتزوير، وتشمل هذه السلطات الجديدة إلغاء منصب رئيس الوزراء وتعيين الحكومة ونواب للرئيس دون انتخاب بالإضافة إلى كبار القضاة، وكذلك سلطة إصدار قرارات تمتع بقوة القانون مع الحد من الرقابة البرلمانية.

ومن خلال 107 حشود انتخابية في 65 مدينة تركية، قام «إنجيه» بحملة مكوكية، نشطت المعارضة التي لم يتوقع لها سوى القليل أن ترقى لمستوى تشكيل تحدٍ حقيقي أمام «أردوغان».

وأشارت الصحيفة إلى أن المنافسة على صعيد السباق البرلماني حيوية أيضا، إذ كون حزب العدالة والتنمية الحاكم تحالفا مع الحركة القومية اليمينية، وفي مواجهته ائتلاف كبير للمعارضة يضم حزب الشعب الجمهوري العلماني، وحزب الخير القومي، وحزب السعادة الإسلامي، فيما يترشح حزب الشعوب الديمقراطي الكردي مستقلا، مؤكدا استعداده لتأييد مرشح المعارضة الذي يتأهل للجولة الثانية ضد «أردوغان».

وتوقعت أن تكون النتيجة أكثر إثارة للأهتمام بكثير مما كان متوقعا عند الدعوة للانتخابات وتحمل احتمالية خسارة حزب أردوغان العدالة والتنمية أغلبيته البرلمانية.

ولفتت (الجارديان) إلى أن «أردوغان» أظهر قلقا بشأن احتمال خسارته أصواتا لصالح حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، وذلك في مقطع فيديو سجل له خلسة خلال لقاء مع ناخبين محتملين، حثهم على القيام "بأعمال خاصة" للحد من أداء الحزب الكردي، فيما تم تفسيره على أنه دعوة للتزوير والترهيب.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاعتداء على حقوق الإنسان ساد خلفية المشهد السياسي التركي خلال العامين الماضيين، منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في عام 2016 التي أدت إلى مقتل 250 شخصا وإصابة أكثر من ألفين آخرين، وفرضت على إثره حالة الطوارئ.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية