رغم أن أمل منتخبي مصر والسعودية في بلوغ دور الستة عشر أصبح حلما غير قابل للتحقيق في مونديال روسيا 2018، إلا أن الجماهير تتوقّع مباراة تنافسية بالنظر إلى أن طرفيها يتطلعان لإنهاء المشاركة بنتيجة طيبة بعد النتائج المخيبة في أول مباراتين.
أما حافز الفريقين لخوض هذه المباراة، سيحاول السعوديون تجنب إنهاء المشاركة في المركز الأخير بترتيب المجموعة للمرة الرابعة، بينما سيكون فوز الفراعنة هو الأول على الإطلاق لهم في تاريخ البطولة بعد ظهورين مخيبين في نسختي 1934 و1990.
أما العامل الإضافي الآخر الذي يدفع الجماهير لمتابعة اللقاء الذي يستضيفه ملعب فولجوجراد أرينا فهو إمكانية مشاركة الحارس الأسطوري عصام الحضري، ليكون اللاعب الأكبر سنًا في التاريخ الذي يشارك في العرس العالمي حيث يبلغ 45 سنة و161 يوماً.
رغم أن التأهل من هذه المجموعة أصبح أمراً مستحيلاً، إلا أن لهذه المباراة أهمية بالنسبة لطرفيها، وخاصة منتخب مصر، حيث تتطلع كتيبة المدرب هيكتور كوبر لاستعادة الثقة بالنفس وإسعاد الجماهير بالنظر إلى أن الفراعنة لم يفوزوا بأية مباراة في تاريخ مشاركاتهم بكأس العالم، كما أن هذه هي موقعة عربية خالصة لم يسبق أن جمعت بين هذه المنتخبين في إطار البطولة.
ومن ناحية أخرى تبدو كتيبة المدرب خوان أنطونيو بيتزي بعيدة جداً عن الحالة المثالية ليلة المباراة، فهناك شكوك تحوم حول مشاركة عدة لاعبين أساسيين، بما فيهم ثلاثة مدافعين في التشكيلة الرئيسية قد يغيبون عن اللقاء نتيجة الإصابة وهم على آل بليهي، وعمر هوساوي، ومنصور الحربي، لكن رغم هذه المشاكل المتعلقة بالتشكيلة، إلا أن المنتخب السعودي عاقد العزم على إنهاء المشاركة في البطولة بالفوز.
كان آخر هدفين لمصر في كأس العالم من ركلة جزاء، بما في ذلك الهدف الوحيد حتى الآن في نسخة 2018، بتوقيع محمد صلاح في الهزيمة 3-1 على يد روسيا المستضيفة، أما الهدف الأخير للفراعنة من لعب مفتوح في عروس البطولات فقد كان بتوقيع عبدالرحمن فوزي في الهزيمة بنتيجة 4-2 على يد المجر بتاريخ 27 مايو 1934.
التشكيلتان المحتملتان:
مصر: عصام الحضري، على جبر، أحمد حجازي، أحمد فتحي، محمد عبدالشافي، طارق حامد، محمد النني، محمود تريزيجيه، عبدالله السعيد، محمد صلاح، مروان محسن.
السعودية: ياسر المسيلم، على آل بليهي، أسامة هوساوي، محمد البريك، ياسر الشهراني، سلمان الفرج، عبدالله عطيف، حسين المقهوي، سالم الدوسري، هتان باهبري، مهند عسيري.