اتفقت المعارضة اليمنية مع الحزب الحاكم على توزيع الحقائب فى حكومة الوفاق الوطنى، ما يمهد لولادة وشيكة للحكومة التى ستدير المرحلة الانتقالية، فى الوقت الذى اشتعلت فيه الأوضاع الميدانية فى مدينة تعز بمقتل 16 شخصا بينهم 5 جنود.
وأكد المتحدث باسم المعارضة اليمنية، الخميس، أن تشكيلة حكومة الوفاق التى سيرأسها القيادى المعارض محمد سالم باسندوه سترى النور غدا أو بعد غد.
وقال المتحدث باسم أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة البرلمانية) محمد قحطان: «لقد تم الاتفاق مع الحزب الحاكم على توزيع الحقائب وسيكون التشكيل سهلا جدا جدا». وأشار إلى أن التشكيلة مع الأسماء «ستعلن اليوم وكحد أقصى غداً».
وبحسب «قحطان» فإن حزب المؤتمر الشعبى العام الذى يرأسه الرئيس اليمنى على عبدالله صالح حصل على حقائب الدفاع والخارجية والنفط والاتصالات والخدمة المدنية، أما المعارضة فحصلت على حقائب الداخلية والمالية والتخطيط والتعاون الدولى، والإعلام وحقوق الإنسان، وذلك بعد إجراء قرعة بين الجانبين لتحديد الوزارات التى يحصل عليها كل جانب.
وأكد «قحطان» أن مبدأ الاتفاق ينص على ألا يرفض أى من الطرفين الأسماء التى يختارها الطرف الآخر لحقائبه، لذا «سيكون التشكيل سهلاً جدا جدا» ـ على حد قوله.
وتنص المبادرة الخليجية على أن تشكل حكومة الوفاق الوطنى مناصفة بين المعارضة والحزب الحاكم فى غضون 14 يوما من التوقيع، على أن تقوم حكومة الوفاق الوطنى بإدارة الفترة الانتقالية مع نائب الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى الذى يفترض أن يتم انتخابه بالتوافق رئيسا للجمهورية فى إطار انتخابات مبكرة تنظم فى غضون تسعين يوما من التوقيع على المبادرة الخليجية لانتقال السلطة.
وترافق الاتفاق على الحقائب الذى يدل على المضى قدما فى تنفيذ المبادرة الخليجية مع تصعيد دام فى مدينة تعز التى باتت تعد النقطة الساخنة فى اليمن ورأس الحربة فى المواجهات بين القوى المعارضة التى يحمل بعضها السلاح والقوى المدنية والعسكرية الموالية للرئيس صالح.
وأعلنت مدصادر طبية وأخرى أمنية أن 16 شخصا قتلوا بينهم خمسة عسكريين الخميس فى تعز.