قال السفير أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية، إن التعاون المثمر مع البرتغال يأتى فى إطار الحوار المؤسسى القائم بين مصر والاتحاد الأوروبى حول الهجرة، والمساعى التى تبذلها مصر مع الاتحاد لإعادة توطين عدد من اللاجئين المقيمين فى مصر، تأكيدا على مبدأ المسؤولية المشتركة وتعزيز التعاون بين مختلف الدول فى مواجهة أزمة اللاجئين والمهاجرين باعتبارها قضية عالمية.
وأضاف «أبوزيد» رداً على استفسار عدد من المحررين الدبلوماسيين بشأن الأنباء المتداولة حول إمكانية استقبال البرتغال لاجئين مقيمين فى مصر، أن المساعى المصرية مع الاتحاد الأوروبى أسفرت عن التوصل لإطار وبرنامج عام للتعاون، خلال الاجتماع الذى عُقد فى القاهرة بين الجانبين فى ديسمبر الماضى، والذى تضمن التوصية بقيام الدول الأوروبية بإعادة توطين أعداد من اللاجئين المقيمين فى مصر تقديرا للمسؤولية والأعباء التى تتحملها باستضافة مئات الآلاف من اللاجئين على أراضيها، حيث قامت كل من بريطانيا وألمانيا والسويد وهولندا بإعادة توطين مئات اللاجئين تنفيذا لهذه التوصيات وتفعيلا لبرنامج التعاون القائم.
وأشار إلى أن البرتغال طرحت مؤخرا فى إطار هذا البرنامج إعادة توطين حوالى 400 لاجئ مقيم فى مصر خلال عامى 2018 و2019، بالتعاون والتنسيق الكامل مع الجهات الوطنية المعنية ومكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين فى القاهرة.
وأعرب «أبوزيد» عن تقديره للدور الذى تقوم به بعض الدول الأوروبية وآخرها البرتغال، بالتجاوب مع الجهود التى تبذلها مصر فى هذا المجال، تفعيلاً لما تم الاتفاق عليه فى إطار حوار الهجرة المؤسسى بين مصر والاتحاد الأوروبى.