قال الشيخ مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم، في خطبة الجمعة بميدان التحرير: «هناك من يظن أن الثورة ستموت يومًا، وينفقون الملايين والمليارات لتحقيق هذا الهدف، وأقول لهم أنتم الخاسرون، لقد قلت من قبل إن للثورة رب يحميها، واليوم أضيف للثورة شعب يحميها، فنحن من سينقل السلطة لمدنيين ونحن من سيكمل الثورة ويحقق أهدافها، وهنا في أرض ميدان التحرير سنخلد ذكرى شهداءنا».
وتعليقًا على الانتخابات البرلمانية: «نحن في ميدان التحرير السبب في نجاح الانتخابات في المرحلة الأولى، فنحن من تمسك بإجرائها في موعدها، وفي إشراف القضاة بشكل كامل على الانتخابات، وفي مشاركة كل التيارات السياسية بها، دينية وغير دينية».
وأضاف: «المشهد العظيم الذي شهدناه في هذه الانتخابات، يعود الفضل في تحققه لميدان التحرير وليس الفلول ولا أعداء الثورة، وأطالب بصلاحيات كاملة لهذا البرلمان، فالشعب اختار هذا البرلمان ليقوم بدور رقابي وتشريعي كامل، ولا يجب هنا أن ننتقص من صلاحياته».
ودعا شاهين الشعب المصري إلى أن «يحمي المرحلتين الثانية والثالثة من الانتخابات البرلمانية مثلما حمى المرحلة الأولى، وإذا كنا فشلنا في إصدار مرسوم سياسي يمنع الفاسدين سياسيًا من دخول الانتخابات، فأنا أدعو الناخبين المصريين بإسقاطهم في الانتخابات وعدم السماح لهم بدخول البرلمان الذي نريده برلمانًا ثوريًا، فلنحاصرهم ونعزلهم شعبيًا، حتى لا يفسدوا علينا مستقبلنا مثلما أفسدوا ماضينا وحاضرنا، العزل الشعبي قرار ومهمة ثورية علي كل الثوار في مصر الالتزام بها».
كما قال: «نحن لن نسمح بتقسيم مصر وتفريق شعبها، من هم في العباسية هم إخوة لنا، نتقبل أراءهم مهما كانت إلا أن يصفوا الشهداء بالبلطجية، فدون شهدائنا يهون كل شيء، الأرواح والأعراض والأنفس، ولن نسمح لأحد بأن يدفعنا للصدام مع إخوة لنا في أي مكان».
وأضاف: «يومًا ما سنحاسب وزير الإعلام الذي يساوي في وسائل الإعلام بين متظاهري التحرير الذين يطلبون العزة، ومن يتظاهرون في العباسية دعما للمجلس العسكري، بدعوى أننا ضد الجيش، ونحن نرفض خلط الأوراق بين مطالباتنا بتسليم السلطة لحكومة إنقاذ وطني من المدنيين، والصدام مع الجيش، ونحن أحرص على الجيش من نفسه، وأحرص على الأمن الوطني المصري من أي أحد في الدولة».
