نقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، عن مسؤول رفيع المستوى بالحكومة، قوله، الجمعة، «إن انهيار العديد من الأنظمة العربية في المنطقة، بالإضافة إلى انتظار تركيا وإيران على الهامش، لكي يحولا الوضع لصالحهما وتحقيق أهدافهما، جعل إسرائيل تبحث عن مجموعات أو تكتلات كحلفاء يكون لديهم ثقل قوي».
وأضاف أن إسرائيل تسعى حثيثاً في الوقت الراهن لكسب المزيد من الأصدقاء والحلفاء لموازنة القوى، والوقوف أمام الإسلاميين، الذين ظهروا خلال الربيع العربي.
وقال المسؤول: «إن أولى هذه التكتلات، التي تسعى إسرائيل لضمها إليها، هي الدائرة الشرقية من البحر الأبيض المتوسط، والتي تضم اليونان، وقبرص، ورومانيا، وبلغاريا»، مشيراً إلى أن هذه الدول تعتبر خصوماً تاريخية لتركيا، حيث إنهم قلقون من نوايا أنقرة من توسيع نفوذها، وهذا ما جعل تلك الدول توثق علاقاتها مع إسرائيل مقارنة بما كانت عليه في الماضي.
وأكد أن التكتل الثاني، الذي تسعى إسرائيل لتعزيز علاقتها به، هو عدد من الدول التي تقع في جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا، مثل كينيا، وأوغندا، وإثيوبيا، وتنزانيا، ونيجيريا، وجنوب السودان، حيث تعرب هذه الدول عن قلقها مما تصفه بـ«الإرهاب الإسلامي» في الداخل، وهو ما أدى إلى تنامي العلاقات السياسية والأمنية مع إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التعاون كان واضحاً بين إسرائيل وجنوب السودان، وهو ما بدأت فيه الدولتان سريعاً، بعد أن حصل الجنوب على الاستقلال، وكذلك قيام قادة كينيا وأوغندا بزيارة إسرائيل هذا الشهر.
فيما أكدت الصحيفة أن التكتل الثالث، وفقاً لما قاله مسؤولون حكوميون، يضم دولاً في المنطقة، لم يتم تسميتها حتى الآن.
