توافد المتظاهرون على ميدان التحرير للمشاركة بـ«جمعة رد الاعتبار لشهداء محمد محمود»، والتي دعى إليها أكثر من 23 حزبًا وحركة سياسية، من أبرزها الجبهة الوطنية للتغير و«6 أبريل» وائتلاف شباب الثورة وحركة شباب العدالة والحرية وكلنا مينا دانيال وحزبي التحالف الشعبي الاشتراكي والمصري الديمقراطي الاجتماعي.
وشهد «التحرير» مشادات بين عدد من المتظاهرين وعمال اعتزموا إقامة سرادق بمدخل شارع محمد محمود، لتلقي العزاء بشهداء المواجهات بين الأمن والمتظاهرين التي استمرت طوال الأسبوع الماضي، وأدت إلى مقتل أكثر من 41 متظاهرًا وجرح وإصابة أكثر من ألفين. حيث رفض المتظاهرون بالتحرير إقامة السرادق بدعوى «أنهم لن يتلقوا العزاء بالشهداء إلا بعد محاكمة المتسببين في قتلهم، وأن السرادق سيشق صف المعتصمين بالتحرير».
كان الداعون للمظاهرة قد أعلنوا تنظيمهم هذا العزاء الرمزي والذي سيتواجد به بعض من أهالي الشهداء، فضلا عن مسيرة بالنعوش الفارغة تنطلق من مسجد مصطفى محمود وتتوجه للتحرير، وتطوف الميدان ويختتم اليوم بحفل تأبين يلقى خلالها كلمات لأهالى
الشهداء حتى الساعة السابعة والنصف مساء.
وقال عدد من المتظاهرين لـ«المصري اليوم» إنهم توجهوا أمس، الخميس، لمشيخة الأزهر لاستصدار فتوى بشرعية استمرارهم في الاعتصام حتى «رد حق الشهيد»، وأنهم سيصدرون اليوم بيانًا عقب صلاة الجمعة للتأكيد على استمرارهم في الاعتصام ورفضهم أي دعاوى بفضه أو نقله.
ورصدت «المصري اليوم» حضور عبد العزيز النجار، الذي عرف نفسه بوصفه أحد شيوخ الأزهر، والذي طالب المجلس العسكري بالالتزام بـ«الشرعية الثورية»، وهو ما وصفه المعتصمون بمظاهر تأييد من الأزهر لاعتصامهم.