جمدت الحكومة الفرنسية حسابات المفكر الإسلامى السويسرى هانى رمضان، شقيق طارق رمضان، حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان، فى إطار الاشتباه بتمويل الإرهاب، وفق ما جاء فى قرار نشرته الصحيفة الرسمية الفرنسية. وقالت وزارة الداخلية الفرنسية إن هانى رمضان «كانت له تصرفات فى السابق، وتصريحات تشكل تهديدا للنظام العام على الأراضى الفرنسية». وبحسب ما جاء فى القرار، الذى نُشر فى الجريدة الرسمية الفرنسية، فإن حسابات هانى رمضان المالية ستُجمد لمدة 6 أشهر تطبيقا لمادة فى القانون النقدى والمالى تستهدف «الأشخاص الفعليين أو المعنويين الذين يرتكبون أعمالاً إرهابية أو يحاولون ارتكابها، أو يسهلون ذلك أو يمولونها، أو يحرضون عليها أو يشاركون فيها»، وبحسب القرار الصادر عن وزارتى الداخلية والاقتصاد، فإنه بإمكان هانى رمضان الاعتراض على هذا الإجراء «خلال شهرين من تبلغه إياه».
من جهته، قال رمضان لوكالة الأنباء السويسرية، إنه كان ضحية «المواقف السياسية». وأضاف أن تجميد أصوله كان «بلا جدوى» لأنه لا يمتلك أى أصول فى فرنسا، ولا حتى حساب مصرفى. وأكد أنه اتصل بمحاميه على الفور ليقدم اعتراضا إلى السلطات الفرنسية.
وأثار هانى رمضان ضجة عام 2002 عندما دافع فى مقالة فى صحيفة «لوموند» الفرنسية عن تطبيق الشريعة الإسلامية ورجم الزانية، كما طردته لاحقا حكومة جنيف من مهنة تعليم اللغة الفرنسية لاستخدامه تصريحات «تتعارض مع القيم الديمقراطية ومبادئ المدارس العامة»، وفى إبريل 2017 طردته فرنسا إلى سويسرا.
وهانى رمضان هو شقيق طارق رمضان، المفكر الإسلامى الموقوف بتهم اغتصاب 4 سيدات، وهما ابنا القيادى الإخوانى سعيد رمضان، وحفيدا حسن البنا، مؤسس الإخوان.
ويواجه طارق رمضان اتهامات باغتصاب 4 سيدات رفعن شكاوى ضده وهو محبوس حاليا على ذمة تلك القضايا منذ فبراير الماضى فى فرنسا، وبدأت القضية فى أكتوبر الماضى، بعد أن قدمت سيدتان شكويين ضده، وانضمت إليهما ثالثة فى مارس الماضى، وأكدت الأخيرة أنه اغتصبها 9 مرات بين عامى 2013 و2014، فى فرنسا ولندن وبروكسل.