x

الشرطة ترفض تسلم جثة مجهولة ..والإسعاف نقلتها إلى «المصري اليوم»

الخميس 01-12-2011 18:10 | كتب: غادة محمد الشريف |
تصوير : محمد كمال

موقف غريب تعرض له سائق عربة إسعاف ومسعف بعد منتصف ليل الثلاثاء الماضى، وهو اليوم الثانى والأخير فى المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، فبينما كانت تقف عربة الإسعاف فى ميدان التحرير، تلقت اتصالاً هاتفياً بسرعة التوجه إلى شارع صلاح سالم، لوقوع حادث مرورى أسفر عن إصابة شخص لا أحد يعرف هويته، وعلى الفور توجه المسعف مجدى محمود، ومعه السائق عبدالقادر محمد إلى العنوان المبلغ عنه، فوجدا المصاب قد توفى نتيجة اصطدامه بإحدى سيارات الأجرة، وأن سائق السيارة فر هاربا وتركه ينزف فى الطريق.

قامت سيارة الإسعاف بنقل الجثة والتوجه بها إلى أقرب قسم شرطة وهو «مصر القديمة»، فرفض رجال شرطة القسم تسلمها لعدم وجود ضابط فى القسم فجميعهم خرج لتأمين آخر أيام المرحلة الأولى من الانتخابات، لم يجد المسعف والسائق طريقة أخرى غير الانتقال إلى قسم شرطة الخليفة، فوجد ضباطاً داخل القسم لكنهم رفضوا تسلمها لأن مكان وقوع الحادث لا يتبع القسم، ومن قسم الخليفة إلى أقسام أخرى كثيرة ظل المسعف والسائق يترددان بينها طوال الليل فيسمعان نفس الردود ونفس الحجج فلم يجدا غير التوجه بالجثة إلى مقر جريدة «المصرى اليوم»، لتقديم شكوى وطلب المساعدة.

وقال المسعف مجدى، والسائق عبدالقادر إن هذه هى المرة الأولى التى تتنصل فيها أقسام الشرطة من تسلم الجثث، قائلين إنهما حاولا الحصول على تصريح دفن الموتى، لكنهما فشلا وسط اعتذارات الضباط لانشغالهم بالانتخابات مرة ولعدم اختصاص القسم بمكان الحادث مرة أخرى.

واعتبر المسعف تبريرات ضباط الأقسام التى توجهوا إليها واهية للهروب من المسؤولية، وأعرب عن تخوفه من بقاء الجثة فى عربة الإسعاف حتى لا يشتبه، به مؤكدا أنه توجه إلى غرفة عمليات الإسعاف فى القاهرة فأمرته بالاتصال بمديرية الأمن لكنه فوجئ بنفس الردود وسمع نفس التبريرات، مشيرا إلى أن المديرية طالبته بالتوجه إلى قسم الشرطة الذى يتبع مكان وقوع الحادث.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية