ليست فيلا، لكنه اعتبرها هكذا، لا لشىء سوى أنها تقع فى ذلك الميدان الذى أطلق عليه «الحرية والكرامة».. فخيمته التى توسطت الميدان، يعرفها جميع رواده سواء معتصمين أو باعة أو قوى سياسية، حيث كتب عليها «فيلا ثائر الحرية» واصفاً خيمته بالفيلا، ونفسه بثائر الحرية.
متر × متر هى مساحة فيلا طارق كمال التى يكسوها المشمع من كل جانب، لحمايتها من أمطار الشتاء، وفوق المشمع عبر كمال عن آرائه، ونقل الثورة من الهتافات إلى اللافتات، فمن لا يسمع الهتاف، قد يرى اللافتات.. أكثر من 10 أيام وكمال فى فيلته، إذ ترك عمله كمدير فى أحد فنادق الغردقة.
ونزل إلى الميدان بمجرد سماعه عن اشتباكات بين المتظاهرين والأمن.
فكرة الخيمة أو الفيلا ـ حسب وصفه ـ جاءته عندما شعر أن الاعتصام سيطول، خاصة مع قدوم أصدقائه عشرة الميدان، فقرروا إقامتها، وشاركوا جميعاً فى تأسيسها، حيث أحضر كل منهم مفرش مطبخ صغيراً من منزله، وبمساعدة أهالى الميدان حصلوا على مفارش وبطاطين وأغطية وملاءات، وكانت الفيلا التى يسكنها حالياً 4 ثوار من محافظات مختلفة يمثلون الثورة التى ستستمر إلى أن تتحقق المطالب حسب تأكيد كمال، الذى قال: ثائر الحرية هو أى واحد فينا موجود فى الخيمة، لأننا نتناوب التواجد فيها، ولأن وصف ثائر الحرية هو الذى يجمعنا، قررنا أن يكون اسم فيلتنا المتواضعة.