x

البابا يستقبل وفدًا إيطاليًا لزيارة مسار العائلة المقدسة: مصر لوحة طبيعية رسمها الخالق 

الثلاثاء 19-06-2018 19:06 | كتب: رجب رمضان, هشام شوقي |
البابا تواضروس يستقبل وفد سياحي إيطالي البابا تواضروس يستقبل وفد سياحي إيطالي تصوير : آخرون

استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الثلاثاءن فوج سياحي ايطالي والذي يزور مسار العائلة المقدسة حاليا في اطار زيارة رسمية مصر.

وألقى البابا كلمة ترحيب بالوفد قال فيها «أرحب بوجودكم في مصر على الأراضي المقدسة وأرحب بالكاردينال والآباء الأساقفة والكهنة ومسؤولي السياحة المصرية وكل المرافقين وأرسل تحياتي للبابا فرانسيس بابا الفاتيكان وأطلب له الصحة».

وتابع: «أنتم تزورون الأراضي التي عاش عليها السيد المسيح مدة ثلاث سنوات ونصف وصارت مصر مثل فلسطين وأكثر اسم ذكر في الكتاب المقدس هو مصر مشيرا إلى أن رحلة العائلة المقدسة كانت بمثابة ملجأ أمان لها وبطبيعة خاصة في التاريخ الانساني، فمصر صاحبة أكبر حضارة وذات تاريخ غني، والكنيسة القبطية بدأت في القرن الأول الميلادي. وهي أكبر كيان على أرض مصر، والعائلة المقدسة زارت أماكن كثيرة».

واضاف البابا قائلا: «أرجو أن تعلموا أن مصر تشبه لوحة طبيعية رسمها الخالق فمصر مربعة الشكل مساحتها ١٠٠٠ كم في ١٠٠٠ كم، يحدها من الشمال البحر الأبيض المتوسط الذي نشترك فيه مع إيطاليا ومن الجنوب شلالات نهر النيل وفي الشرق والغرب صحراء وفي نصف اللوحة نهر النيل العظيم الذي نشرب منه الماء ونسكن حوله ونتعلم منه الوسطية وعندما تنظرون إليه من الطائرة تجدوه كمن يرفع يده للصلاة ونتعلم منه الصلاة. والشعب المصري كله يحب العبادة».

وقال البابا «نحن ككنيسة قبطية تتأصل المسيحية على أرض مصر. وتوجد لدينا آثار كثيرة. وفي مقدمة هذه الآثار الأديرة وأول راهب هو مصري وهو القديس أنطونيوس. وأول دير هو دير القديس أنطونيوس قريب من البحر الأحمر ودير القديس الأنبا بولا أول السواح بالبحر الأحمر وعلي سبيل المثال الدير الذي تخرجت منه هو دير الأنبا بيشوي يوجد به ٢٠٠ راهب ولدينا مجموعة من أديرة الراهبات. والأديرة دائمًا مفتوحة للبركة. ومن الجميل أن مسلمين ومسيحين يزورون الأديرة دائمًا لنوال البركة،والصلاة المرفوعة في الأديرة هي بمثابة حماية لأرض مصر».

واختتم البابا كلمته قائلا «نشكر الله على تدشين مسار العائلة المقدسة وبتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة المصرية ووزارة السياحة، بدأ الاهتمام بهذا المسار ومصر هي بلد الأمان والسلام والمحبة. ونرحب بكم في هذا اليوم ليس على الأرض فقط ولكن في قلوبنا ونتذكر زيارة بابا روما في العام الماضي وقبلها ب ٤ سنوات تقابلت معه في الفاتيكان. ولنا علاقات طيبة وتواصل مستمر ونصلي بعضنا لبعض كل ليلة وسوف أتقابل مع قداسته خلال أسابيع قليلة قادمة وأرجو لكم إقامة ممتعة وأن تتمتعوا بالروح المصرية وتنالوا بركات كثيرة من المواضع المقدسة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية