لجأ عدد كبير من الشباب المصرى إلى أجهزة فك شفرات القنوات الإسرائيلية التى تبث مباريات المونديال، لتكون أفضل من الوصلات والاشتراك فى قنوات «بين سبورت»، والتى وصل عددها لأكثر من 100 قناة، لتنتعش سوق أجهزة فك الشفرات بباب اللوق، غير أن اللغة العبرية حالت دون اكتمال المشاهدة، فاضطر البعض لمشاهدة المباريات بدون تعليق.
عبدالرحمن أسامة، طالب بكلية التجارة، يقول: «حاولت كثيرا فك شفرات القنوات الأوروبية ولكنى فشلت، مما اضطرنى لشراء الريسيفر الخاص بفتح هذه القنوات، ومنها القنوات الإسرائيلية، وهى الوحيدة المتاحة لها إذاعة المباريات دون اشتراكات إضافية، وكان هذا خيارى الوحيد، ولكن أسوأ ما فى الأمر أن التعليق باللغة العبرية، ما يضطرنى لغلق الصوت، لصعوبة التفاعل معها».
واتفق أشرف موسى، موظف، مع «أسامة» فى أن اللغة العبرية «بتفصلنا نفسياً»، وبالتالى نكتفى بالمشاهدة فقط، قائلاً: «كده ولا كده مش هنفهم اللغة، هى لو انجليزى هنفهم شوية، لكن عبرى مالوش لازمة، كفاية نتفرج على المباراة».
وأكد علاء أحمد، أحد العاملين فى محل أجهزة إلكترونية، أن فتح القمر الإسرائيلى قبل بدء مونديال روسيا 2018 كان أسهل إلى حد ما، أما حاليا أصبح الأمر أصعب بسبب الضغط عليه. وأضاف: «أفضل نوع ريسيفر يستخدم فى فتح القنوات الإسرائيلية والأوروبية يصل سعره تقريبا إلى 1400 جنيه، ومن مميزاته أنه لا يحتاج إلى أى نوع من وصلات DSL»، مشيراً إلى أن عدد القنوات الإسرائيلية المتاح فك شفرتها وصل إلى 100 قناة.
من جانبه، يرى الدكتور صلاح هاشم، أستاذ علم الاجتماع السياسى، أن هناك عملية جذب للشباب العربى عن طريق القنوات الإسرائيلية، مؤكداً أن هناك رسائل بعينها تبثها القنوات إلى عقول الشباب، بجانب محاولة «تهويد» العقل العربى من خلال استخدام الإعلام والقنوات ووسائل التواصل الاجتماعى.
واعتبر أن القنوات الإسرائيلية تحاول أن تجعل الشعوب العربية تتعاطف مع الدولة العبرية، مستغلة بعض الظروف مثل كأس العالم.