«الوعى الثقافى والسياسى بين المجموعة الكبيرة من الناخبين، لا يهتم بالبرنامج الانتخابى للأحزاب»، هذا ما أكده الدكتور أحمد عكاشة، رئيس الجمعية المصرية للطب النفسى، معلقاً على مؤشرات نتائج انتخابات المرحلة الأولى، التى أكدت تقدم أعضاء التيارات الإسلامية فى كثير من الدوائر الانتخابية.
وقال «عكاشة»، لـ«المصرى اليوم»، إن نسبة الأمية فى مصر تتجاوز 35%، ويعد خطيب المسجد الوسيلة الوحيدة فى القرى والنجوع لثقافة البسطاء، معتبراً أن الإحباط الموجود لدى هذه الشريحة يجعلهم متلهفين إلى سماع ما يوصلهم فى الآخرة إلى الجنة»، لذلك فإن «تصويتهم يكون للخطاب الدينى، وينتهى إما إلى الإخوان أو السلفيين».
وتابع «عكاشة»: «هناك مجموعة أخرى من الناخبين تعتمد على العصبيات والقبلية والأسر، وهذه الظاهرة منتشرة فى الصعيد وفى القرى الريفية، وهنا يتجه الناخبون إلى من يمثل هذه الأسر، بغض النظر عن اتجاهه الدينى أو السياسى، وحيث إن إحباط الشعب المصرى فى الفترة السابقة جعله يفقد الأمل فى الحاضر والمستقبل بسبب القمع والفساد، ونظراً لأن الشعب المصرى يميل بطبيعته إلى المظلوم والمكبوت، ولأن الفئات الإسلامية كانت محور هذا الاتجاه، فمن هنا يأتى التعاطف الشديد مع هذه الجماعات». ونوه «عكاشة» بأنه فى الانتخابات التى جرت عام 2005 لم ينتخب المواطنون أعضاء الإخوان حباً فيهم، ولكن كرهاً فى الحزب الوطنى. وعبر عن أسفه الشديد لأن انتماءات معظم الفئات والتيارات السياسية سواء كانت إسلامية أو ليبرالية لجماعاتهم وحزبهم، أكبر من انتمائهم إلى مصر، والوصول إلى السلطة والقوة هو أساس الخطاب لديهم.
(طالع ص8)