شن الطيران الإسرائيلى، أمس، 9 غارات على «أهداف عسكرية» لحركة حماس فى شمال قطاع غزة، وذلك ردا على إطلاق طائرات ورقية حارقة باتجاه إسرائيل. وذكر الجيش الإسرائيلى أن الغارات استهدفت موقعين عسكريين لحماس ومشغلا لتصنيع الأسلحة.
أخبار متعلقة
ولجأ الفلسطينيون فى احتجاجاتهم الأخيرة ضد الاحتلال الإسرائيلى إلى الطائرات الورقية، التى يشعلونها ثم يسقطونها على حقول المستوطنين اليهود، مما تسبب فى خسائر كبيرة لهم وحالة من الذعر بينهم.
وأعلنت هيئة الإطفاء الإسرائيلية أنه منذ أواخر مارس تم تسجيل أكثر من 300 حريق أتى على آلاف الهكتارات من الحقول والأراضى.
وتسمح الطائرة لمطلقها بأن يظل بعيدا عن نيران الجيش الإسرائيلى وتحافظ فى الوقت نفسه على الطابع السلمى المعلن للاحتجاجات، حيث يسعى المنظمون لتفادى إطلاق النار من الجانب الفلسطينى.
وأوضح متحدث باسم الجيش الإسرائيلى أن «قطعة جوية» إسرائيلية أطلقت النار بالقرب من مجموعة من الفلسطينيين كانوا يطلقون بالونات حارقة. كما استخدم الجيش الإسرائيلى طائرات مسيرة لرصد هذه البالونات والطائرات الورقية المشتعلة.
ويقول وزير الدفاع الإسرائيلى، أفيجدور ليبرمان، إنه تم رصد 400 طائرة ورقية من 600 أطلقت منذ بدء الاحتجاجات الفلسطينية.
ويتزامن ذلك مع تقارير إسرائيلية عن نقاش فى المجلس الوزارى الإسرائيلى المُصغّر للشؤون السياسية والأمنية يبحث إقامة ميناء محلى فى غزة، بدعوى تخفيف الوضع الإنسانى، بينما تنتشر تقديرات بقرب إبرام تسوية بين حركة حماس وإسرائيل.
وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن سلاح البحرية الإسرائيلى اقترح إقامة ميناء محلى فى غزة، لنقل البضائع ومواد البناء ومعدات مدنية تساعد على إنعاش الوضع الاقتصادى فى غزة، مشيرا إلى بديلين أساسيين: إقامة فرع لمواطنى غزة فى ميناء أشدود وإقامة ميناء فى قبرص لنقل الإرساليات إلى غزة. واشترط سلاح البحرية الإسرائيلى أن تقوم القوات الإسرائيلية بفحص أى بضائع تصل إلى غزة عبر البحر.
واعتبرت وسائل الإعلام الإسرائيلية هذه الخطوة «تسوية كبيرة»، كان قد تحدث عنها قبل نحو أسبوعين ضابط إسرائيلى بارز، محذرا من تصعيد الأوضاع فى ظل غياب المبادرة الإسرائيلية.
