x

«العريان» فى «الجارديان»: على «العسكرى» تسليم السلطة التشريعية للبرلمان

الخميس 01-12-2011 18:22 | كتب: فاطمة زيدان |

قال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، إن «مصر هى الفائز الحقيقى من هذه الانتخابات البرلمانية»، مشيراً إلى أن «خروج الملايين من المصريين للتصويت حقق أحد الأهداف الأساسية للثورة، وهو بناء نظام ديمقراطى حقيقى بعد التخلص من النظام الاستبدادى القمعى».

وأضاف «العريان»، فى مقال له بصحيفة «الجارديان» البريطانية،  الخميس، أن «المجلس العسكرى قد أوفى حتى الآن بتعهده بإجراء الانتخابات وحمايتها، ويجب أن يستمر فى العملية حتى نهايتها ويقبل النتائج وحقوق وصلاحيات البرلمان، فمن المستحيل لملايين المصريين أن يذهبوا إلى مراكز الاقتراع ويصوتوا لبرلمان بلا صلاحيات، لذلك يجب أن يعلن المجلس العسكرى تسليم السلطات التشريعية للبرلمان، ويجب أن تقدم حكومة تسيير الأعمال أى قانون جديد إلى البرلمان للموافقة عليه».

ودعا «العريان» المجلس إلى ضرورة التأكيد أيضاً على أن أى حكومة لن تحظى بثقة البرلمان لن تكون قادرة على البقاء، وأن تشكيل أى حكومة وبقائها ستحدده الأغلبية البرلمانية.

وشدد القيادى الإخوانى كذلك على أهمية أن تعلن الأحزاب السياسية والمرشحون المستقلون قبولهم نتائج الانتخابات، على أن يكون أى اعتراض عليها من خلال الآليات الدستورية والحفاظ على الهدوء فى الدوائر الانتخابية والشارع المصرى.

ورأى «العريان» أن هذا من شأنه أن يبعث برسالة واضحة إلى أولئك الذين يتربصون بمصر فى الداخل والخارج، مفادها بأننا بدأنا مرحلة جديدة فى حياتنا السياسية وعلينا الالتزام بقواعد الديمقراطية وقبول إرادة الشعب، لافتاً إلى أنه سيكون هناك رابحون وخاسرون، لكن الفائز الوحيد الحقيقى هو مصر.

وعن شباب الثورة، قال إنهم لايزالون يحرسونها ويجب أن يتحملوا مسؤوليتهم رسمياً أمام البلاد والتاريخ. وتسليم السلطة للشعب سلمياً من خلال صناديق الاقتراع هو الأسلم والأسرع لضمان عودة القوات المسلحة إلى دورها الطبيعى.

ومضى يقول «أى محاولة لمنع المصريين من اختيار من يمثلهم، عن طريق تعليق أو عرقلة الانتخابات، هى تمهيد للطريق أمام المجلس العسكرى على مواصلة إدارة البلاد، وهو ما يحمل مخاطر كثيرة». وأشار «العريان» إلى أن هناك قوى دولية وإقليمية تسعى لاستعادة سياسات وشخصيات من النظام البائد، ولهؤلاء أقول إن «الاختلافات فى الرأى بين الأحزاب السياسية ستؤدى إلى زيادة التعاون من أجل تحقيق الصالح لبلدنا، واستقرار مصرنا، وتحولها إلى الديمقراطية وبناء مجتمع ديمقراطى». وتابع قائلاً: «إن الانتخابات ليست نهاية الطريق، بل هى بداية لطريق طويل وصعب لبناء الأمة، فتحقيق النهضة هو المسؤولية التاريخية الأكثر مجازفة وهو التحدى الذى يواجه مصر كدولة، وإما أن نصبح كذلك أو لا نصبح، فالتاريخ لا يرحم».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية