شهدت صلاة عيد الفطر في ساحة الاستاد الرياضي بمدينة سوهاج، الجمعة، بحضور المحافظ، الدكتور أيمن عبدالمنعم، ومدير الأمن، اللواء عمر عبدالعال، والقيادات الأمنية، وآلاف المواطنين، حالة من الاعتراض والجدل بين المصلين، بعد أدائهم الصلاة خلف الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، على «المذهب الحنفي» على غير ما اعتادوا عليه، ما تسبب في إعادة الصلاة 3 مرات، انتهت بأدائها على المذهب المالكي، الذي اعتاد عليه المصلون.
وعقب أداء «شومان» للصلاة في المرة الأولى، فوجىء بطلب المصلين منه إعادة الصلاة، فظن أنه قد يكون أخطأ في أدائها، فلبى طلبهم وأعاد الصلاة على نفس المذهب للمرة الثانية، وعقب انتهاء الصلاة فوجىء «شومان» بحالة من الاعتراض والجدل، فأخبره مشايخ الأزهر أن المصلين اعتادوا على صلاة العيد على المذهب المالكي، ولم يؤدوها من قبل على المذهب الحنفي، لذا فإنهم يستغربون الصلاة، ما استدعى وكيل الأزهر الشريف إلى تقديم الشيخ زين العابدين عبداللطيف، المستشار الدينى لمحافظة سوهاج، لأداء صلاة العيد بالمصلين على المذهب المالكي، الذي اعتادوا عليه، لتنتهي الصلاة بأدائها مرة ثالثة.
وأعقب ذلك خطبة العيد، التي وضح فيها الشيخ زين العابدين للمصلين أن صلاة وكيل الأزهر صحيحة، وأنها على المذهب الحنفي.
وقال الشيخ على طيفور، وكيل وزارة الأوقاف بسوهاج، لـ«المصرى اليوم«، إن أهالي المحافظة اعتادوا على صلاة العيد كل عام على المذهب المالكي، وفيه أن يكبر الإمام في الركعة الأولى تكبيرة الإحرام، ثم يكبر 7 تكبيرات قبل قراءة الفاتحة وسورة، وفى الركعة الثانية يكبر الإمام 5 تكبيرات قبل قراء الفاتحة وسورة».
وأضاف «طيفور»: «لكن وكيل الأزهر أدى بهم الصلاة على المذهب الحنفي، وفيه يكبر الإمام تكبيرة الإحرام في الركعة الأولى، ثم يكبر 3 تكبيرات، ويقرأ الفاتحة وسورة، وفى الركعة الثانية يقرأ الإمام الفاتحة وسورة، ثم يكبر 3 تكبيرات قبل الركوع، ويتبعه المؤتم في حالة الزيادة شرط إلا يتجاوز 16 تكبيرة، مؤكدا أن المذاهب الإسلامية تختلف في كيفية صلاة العيد، ويتمسك بعض الناس بما اعتادوا عليه من كيفية لصلاتها، ولذا اعترض بعض المصلين على أداء صلاة وكيل الأزهر لصلاة عيد الفطر».
وأكد وكيل وزارة الأوقاف بسوهاج أن «صلاة وكيل الأزهر صحيحة، وأن الصلاة صحيحة على أي مذهب من المذاهب الفقهية، وترك التكبير بالكلية لا يبطلها».