أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن «الجنوب السوري أمام خيارين إما المصالحة أو التحرير بالقوة»، مشيراً إلى أنه «حتى هذه اللحظة ليست هناك نتائج فعلية بسبب التدخل الإسرائيلي والأمريكي الذين قاموا بالضغط على الإرهابيين في تلك المنطقة لمنع التوصل لأي تسوية أو حل سلمي».
وفي مقابلة مع قناة العالم الإيرانية، أوضح الأسد أن «العلاقة السورية الإيرانية علاقة استراتيجية لا تخضع للتسويات وهي مرتبطة بحاضر المنطقة وبمستقبلها»، مؤكداً أنه «لا سوريا ولا إيران طرحتا هذه العلاقة في البازار السياسي الدولي لكي تكون خاضعة للمساومة».
وأشار إلى أنه «منذ بداية الحرب وعندما بدأت تأخذ الطابع العسكري بشكل واضح على الجبهة الجنوبية تحديداً كان الإسرائيلي يقصف بشكل مستمر باتجاه القوات السورية وبالتالي هو يدعم الإرهابيين دعما مباشراً، والمدفعية الإسرائيلية والطيران الإسرائيلي يشكلان مدفعية الإرهابيين والقوات الجوية للإرهابيين»، مؤكداً أن «أول ضرب لإسرائيل سياسياً وعسكرياً وبكل المجالات هو ضرب إرهابييها داخل سوريا».
ولفت الأسد إلى أن «عملية إعادة الإعمار ليست عامل قلق بالنسبة لسوريا فهي تمتلك العامل البشري الذي سيوفر عليها كلفاً مالية وبالتالي ما زالت لديها القدرة على البدء بهذه العملية، إضافة إلى وجود الدول الصديقة التي لديها الإمكانيات والرغبة في المساهمة بها»، مؤكداً أن «الدول التي ساهمت في الحرب وتدمير سوريا لن نسمح لها على الإطلاق أن تكون جزءاً من إعادة الإعمار».
كما اعتبر أن «المعركة طويلة ومستمرة والحاجة لهذا الحلف الثلاثي أي السوري الايراني الروسي وإذا اعتبرناه رباعياً بدخول»حزب الله«، نتحدث عن الحلف الثلاثي كدول ولكن في النهاية»حزب الله«عنصر أساسي في هذه الحرب، فالمعركة طويلة والحاجة لهذه القوى العسكرية ستستمر لفترة طويلة، وعندما يكون هناك حاجة وعندما يعتقد الحزب أو إيران أو غيرهم بأن الإرهاب قضي عليه هم سيقولون لنا نحن نريد أن نعود لبلدنا، فكما قال السيد، لديهم عائلات ولديهم مصالح يومية وهذا الشيء الطبيعي ولكن من المبكر الحديث عن هذا الموضوع».