أكد أمير نبيل، رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، أن قرار الجهاز ببث التليفزيون المصرى 22 مباراة من مباريات كأس العالم «قانونى وسليم» تمامًا.
أخبار متعلقة
وأضاف «نبيل» لـ«المصرى اليوم» أن القرار يستند للوائح فيفا ويختلف تمامًا عن واقعة بث مباراة غانا عام 2013، ففى مباراة غانا كان التليفزيون يمتلك حقوق بثها بموجب اتفاقية مع فيفا، ثم باع هذه الحقوق لإحدى الشبكات وهى الجزيرة الرياضية آنذاك، لكنه عاد وأذاع المباراة بالمخالفة للقانون، ما اعتبر «قرصنة»، لكن فى الحالة الآن، فلوائح فيفا نفسها تعطى الدول المشاركة حقوق بث المباريات التى تخصها والنهائيات.
وعن إمكانية التعرض لعقوبات مثلما حدث فى مباراة غانا، قال: «نحن لم نخالف حقوق البث، ولكننا طبقنا القانون المصرى، وعلى فيفا أن يحترم قوانيننا التى تمنع السياسات الاحتكارية، وهو ما تمارسه (بى إن سبورتس) فى منطقة الشرق الأوسط ومصر، وخاطبنا النائب العام السويسرى فى هذا الأمر وسيوافينا بالتطورات فى التحقيقات، حيث تدخل بدوره واستدعى ناصر الخليفى، رئيس الشبكة القطرية ومسؤولين بفيفا، وأعتقد أن القضاء السويسرى لن يغامر بسمعته لصالح أى شركة، فسبق أن بثت إنجلترا وبلجيكا مباريات كأس العالم 2014، ولم يتمكن فيفا من اتخاذ أى إجراءات ضد هذه المنتخبات أو اتحاداتها لأنها استندت للوائح الاتحاد الدولى لكرة القدم».
وشدد نبيل على أن فيفا يكيل بأكثر من مكيال، ففى أنجولا فقط التى لم تشارك فى كأس العالم، تم إعطاء حقوق البث لنحو 4 شركات، بينما لم يعطها سوى لـ«بى إن سبورتس» فى الشرق الأوسط بأكمله وحتى عام 2030، وهذا مخالف تماما لقوانين المنافسة ومنع الاحتكار فى العالم كله، فهذه المدة بدأت منذ عام 2009 وحتى 2030، وهى مدة كبيرة جدا تتغير فيها الأسعار.
وأوضح أن الجهاز خاطب لجنة المنافسة فى منظمة الكوميسا، التى تعد مصر عضوا فيها للتعليق على تصرفات فيفا، وبصدد مخاطبة المفوضية الأوروبية بمخالفة فيفا للمادة 34 من اتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية.
وعن المباريات التى سيتم بثها، قال: «اختيار الـ22 مباراة يتضمن المباريات الثلاث لمنتخب مصر فى مرحلة دور المجموعات بالمونديال، و3 مباريات بدور الستة عشر و4 مباريات بدور الثمانية وكذلك مباراتا نصف النهائى ومباراة النهائى بشرط ألا يتعدى عدد المباريات المذاعة 22 مباراة».
