x

ميسى ورونالدو يتشاركان غموض المستقبل ورغبة الإنجاز الأخير

الأربعاء 13-06-2018 05:28 | كتب: اخبار |
رونالدو خلال مباراة ريال مدريد ويوفنتوس في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا والتي انتهت لصالح مدريد بثلاثية نظيفة - صورة أرشيفية رونالدو خلال مباراة ريال مدريد ويوفنتوس في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا والتي انتهت لصالح مدريد بثلاثية نظيفة - صورة أرشيفية تصوير : أ.ف.ب

يتشارك الغريمان الأرجنتينى ليونيل ميسى والبرتغالى كريستيانو غموض المستقبل، عندما ينقلان عدوى خصومتهما إلى الساحة الدولية فى مونديال روسيا المقرر بين 14 يونيو و15 يوليو.

قد تكون النسخة الـ21 من النهائيات العالمية المشاركة الأخيرة لنجمى برشلونة وريال مدريد الإسبانيين فى كأس العالم، استنادا إلى ما ألمح إليه الأول فى الساعات القليلة الماضية وإلى عمر الثانى (33 عاما مقابل 31 لنجم برشلونة).

بعد خسارة نهائى كوبا أمريكا 2016 للعام الثانى على التوالى على يد تشيلى، قرر ميسى أن يضع حدا لمسيرته الدولية مؤكدا أن «المنتخب انتهى بالنسبة لى، إنه النهائى الرابع الذى أخسره والثالث على التوالى»، فى إشارة إلى نهائى مونديال 2014 أمام ألمانيا وكوبا أمريكا 2015 و2016 أمام تشيلى تواليا.

لكن بعد أسابيع معدودة، عاد ميسى الذى خسر نهائى كوبا أمريكا عام 2007 أمام البرازيل، عن قراره بعدما «فكرت جديا بالاعتزال، ولكن حبى لوطنى وهذا القميص عظيم جدا».

ولعب «البعوضة» دورا أساسيا فى قيادة بلاده إلى نهائيات روسيا 2018 بعدما سجل ثلاثية الفوز على الإكوادور (3- 1) فى الجولة الأخيرة من تصفيات أمريكا الجنوبية، مانحا نفسه فرصة تعويض ما فاته فى المشاركة الدولية السابقة على أمل قيادة بلاده إلى لقبها الأول منذ 1986.

وستكون نتيجة الأرجنتين فى نهائيات روسيا 2018 حاسمة على الأرجح فى تحديد المستقبل الدولى لنجم برشلونة، بحسب ما أشار الأحد فى مقابلة مع صحيفة «سبورت» الإسبانية قائلا «يرتبط الأمر بما سنحققه والى أين نصل، أين سننتهى (فى المونديال)».

وتابع: «خسرنا فى النهائى خلال ثلاث مشاركات متتالية»، مضيفا: «هذا الأمر جعلنا نعيش لحظات صعبة للغاية مع وسائل الإعلام، لاسيما الأرجنتينية لأنه كانت هناك اختلافات فى الرأى حول ما يعنيه الوصول إلى المباريات النهائية الثلاث».

- ما يشغل رونالدو مختلف عن ميسى - بالنسبة لرونالدو، القادم من تتويج أول مع بلاده بعد إحراز كأس أوروبا 2016 على حساب فرنسا المضيفة، ما يشغله يختلف من حيث الطبيعة والأمر لا يتعلق بالمنتخب الوطنى بل بمستقبله مع فريقه ريال مدريد.

بدأت التخمينات بشأن مستقبل صاحب الكرة الذهبية خمس مرات بسبب ما أدلى به مباشرة بعد فوز الريال بلقب دورى أبطال أوروبا للموسم الثالث على التوالى بفوزه فى النهائى على ليفربول الإنجليزى 3- 1، حين قال «كان من الجيد اللعب مع هذا النادى»، مستخدما صيغة الماضى.

عاد رونالدو وأخمد الحريق إلى حد ما خلال الاحتفالات باللقب القارى فى العاصمة مدريد حين قال لجماهير النادى الملكى «موعدنا الموسم المقبل»، لكن صحيفة «ريكورد» البرتغالية أكدت الخميس الماضى أن مواطنها سيترك ريال مدريد لا محالة.

وفى أول حديث للاعب برتغالى منذ وصول المنتخب إلى روسيا للمشاركة فى النهائيات التى وضعت أبطال أوروبا فى نفس مجموعة إسبانيا، أشار مانويل فرنانديز الإثنين إلى أنه «ليس لدى أى شىء سلبى أتحدث به عن كريستيانو. إنه مركز بالكامل (على المونديال) ولا يشعر بالقلق حيال مستقبله». وأطلق لاعب وسط لوكوموتيف موسكو هذا التصريح من مقر المنتخب فى كراتوفو، المدينة الصغيرة الواقعة على بعد 45 كلم جنوب شرق موسكو، على بعد قرابة 30 كلم من برونيتسى حيث يعسكر المنتخب الأرجنتينى وميسى منذ مساء السبت.

ويتشارك اللاعبان اللذان توج كل منهما بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب فى العالم 5 مرات، بواقع أن مشوار بلديهما فى المونديال الروسى سيكون شائكا.

ويتحضر رونالدو منذ اليوم الثانى للنهائيات لمواجهة زملائه فى ريال مدريد عندما يلتقى البرتغاليون بجيرانهم الإسبان الجمعة فى الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية، فيما يعتبر اللقاء الأبرز فى الدور الأول.

أما بالنسبة لميسى، فستكون البداية أكثر سلاسة من رونالدو، إذ تلتقى الأرجنتين مع الوافدة الجديدة أيسلندا السبت المقبل، لكن عليها أن تلتقى بعدها كرواتيا ونجومها مثل لوكا مودريتش وماريو ماندزوكيتش ثم نيجيريا ضمن المجموعة الرابعة.

وبعد الاختبار الايبيرى ضد إسبانيا، يلتقى رونالدو ورفاقه مع جار آخر هو المنتخب المغربى ثم إيران، وهما خصمان لا يجب الاستهانة بهما بحسب ما شدد مانويل فرنانديز، مؤكدا «جئنا إلى هنا للفوز بكافة مبارياتنا فى المجموعة، وبعدها سنرى ما بإمكاننا فعله».

بغض النظر عن النتيجة التى ستحققها البرتغال والأرجنتين فى نهائيات روسيا 2018، فمن شبه المؤكد أن رونالدو وميسى يخوضان البطولة العالمية للمرة الأخيرة لأنهما سيكونان فى الـ37 والـ35 من عمرهما تواليا فى مونديال 2022، وبالتالى يأملان الذهاب حتى الفوز باللقب من أجل حسم الجدل بخصوص أى منهما الأفضل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية