حذر «الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة» الدكتور كمال الجنزوري من اختيار أي شخصية تنتمي للاتحاد العام للعمال الذي تم حله، مؤكدين أن ذلك سيمثل «انتهاكا صارخا لكل مبادئ الحريات النقابية».
وكشف الاتحاد عن قيام الدكتور كمال الجنزورى بالمفاضلة الآن بين اثنين «من أعداء الحريات النقابية» هما أحمد عبد الظاهر، رئيس اللجنة المؤقتة لإدارة «الاتحاد العام لنقابات عمال مصر»، وإسماعيل فهمى، وزير القوى العاملة «المخلوع» في حكومة أحمد شفيق.
وأكد الاتحاد، فى بيان له، أنه «سيقاتل وبشراسة للحفاظ على مكتسباته التى انتزعها من براثن النظام السابق وفلول مبارك ما بعد 25 يناير»، مشيرا إلى أن «النقابات المستقلة ستواصل القتال بكل شراسة ضد أى من هؤلاء إذا سولت نفس كمال الجنزورى بانتقاء واحد منهما».
وشدد البيان على موقفه الرافض لاختيار وزير القوى العاملة من بين قيادات «الاتحاد العام لنقابات عمال مصر» المنحل، داعيا أعضاء «النقابات المستقلة» الذين تجاوز عددهم 2 مليون عضو إلى الاعتصام فى ميدان التحرير فى حالة اختيار أى من فلول الحزب الوطنى والاتحاد العام لنقابات عمال مصر المنحلين، وزيرا للقوى العاملة.
فى سياق متصل أرسل عدد من القيادات العمالية في بريطانيا من المضربين رسالة تضامن مع المتظاهرين فى ميدان التحرير والميادين الأخرى فى مصر وأعلنوا عن مشاركتهم فى إضراب مع ملايين البريطانيين بدأ الأربعاء للدفاع عن نظام المعاشات والوظائف والخدمات العامة من هجوم حكومة ديفيد كاميرون عليها.
وقالت الرسالة: «نبعث رسالة بسيطة للثوار فى ميدان التحرير ومواقع العمل فى جميع أنحاء مصر ونحن نقف معكم فى النضال من أجل العدالة الاجتماعية ونرسل لكم تضامننا للمعركة ضد الحكم العسكرى».
وذكرت الرسالة: «وصل رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون، إلى ميدان التحرير قبل أشهر قليلة مرفقا بعصابة من تجار الأسلحة لعقد صفقة مع المجلس العسكرى ولكسب أرباح من قمع ثورة 25 يناير».
وتابعت الرسالة: «نحن العمال ليس لدينا الغاز المسيل للدموع أو الرصاص المطاطى أو المدرعات، ولكن قوتنا الجماعية عندما نضرب معا هى أقوى من كل هؤلاء».