قررت نيابة مركز بلقاس تحت إشراف المستشار خالد خضر المحامى العام لنيابات شمال الدقهلية، اليوم الاثنين، حبس عم طفلة البامبرز وجدها أربعة أيام على ذمة التحقيقات بتهمة قتل والد مغتصب «طفلة البامبرز» والتستر على الجريمة وإخفاء معالمها.
كان اللواء محمد حجي، مدير أمن الدقهلية تلقى إخطارا مساء السبت من اللواء محمد شرباش مدير مباحث المديرية، مساء السبت، يفيد ورود بلاغ لمركز شرطة بلقاس من بعض الأهالي بالعثور على جثة (محمود. إ. إ)، 65 سنة، فلاح، ومقيم قرية ميت زنقر دائرة مركز طلخا، أمام منزله بقرية دملاش دائرة مركز بلقاس.
انتقلت ضباط المباحث وقيادات المديرية نظام، بحث ومفتش الأمن العام لمكان الواقعة وبالفحص تبين، العثور على جثة المذكور يرتدى ملابسه كاملة وبها إصابة عبارة عن جرح سطحى بفروة الرأس ملقاة أمام منزله القديم بقرية دملاش دائرة المركز.
وتبين أن المجني عليه هو والد المتهم إبراهيم محمود إبراهيم الرفاعي والمتهم في قضية التعدي جنسيا على الطفلة (جنى. م) ٢٠ شهرا والمعروفة إعلامياً بـ«طفلة البامبرز» والمقضي فيها على المتهم بالإعدام شنقا بجلسة 2 مايو 2017 وقامت أسرة بنقض الحكم بإدعاء أنه مريض نفسي.
وعقب الواقعة استجابت المباحث لمطالب أهالى قرية دملاش واتخذت تعهد على أسرة المتهم بعدم العودة لمنزلهم المواجه لمنزل الضحية بالقرية لعد استفزاز مشاعر الغضب لديهم وانتقلوا للإقامة بقريتهم الأصلية ميت زنقر، إلا أن والد المتهم عاد إلى قرية دملاش حديثا دون إخطار الشرطة بذلك.
وأكدت تحريات فريق البحث الجنائي برئاسة اللواء محمد شرباش، مدير مباحث المديرية أن وراء مقتل والد المتهم باغتصاب «طفلة البامبرز» عم الطفلة وجدها للأم.
وكشفت التحريات أن مشادة كلامية نشبت بين عم الطفلة ويدعى أحمد إبراهيم ووالد المتهم بسبب عودته للقرية وطالبه بالخروج منها وتطورت المشاجرة إلى حدوث اشتباكات بينهم قام على أثرها العم بضرب المجني عليه بفرع شجرة على رأسه وأنحاء متفرقة من جسمه، ولم يتركه حتى سقط جثة هامدة وحاول جد الطفلة للأم ويدعى صلاح سالم بالتستر على الجريمة وإخفاء معالمها وإخفاء فرع الشجرة وشهد زورا أمام عمدة القرية بأنهم لم يشاهدوا والد المتهم ولا يعرفوا عنه شيئا.
وألقت الشرطة القبض على عم الطفلة (أحمد إبراهيم) وجدها لأمها (صلاح سالم) واعترف العم بارتكاب الواقعة أخذا بثأر ابنة أخيه الطفلة الرضيعة التي اغتصبها نجل المتوفى ولم يتعدى عمرها 20 شهر مبررا جريمته بأن عودة والد المتهم إلى القرية ومنزله المقابل لمنزل الطفلة أثار غضب الأسرة بالكامل، وأثار بنفوسهم أوجاع الجريمة البشعة التي ارتكبها ابنه ومحاولة الأب إخراجه من القضية في النقض مدعيا أن نجله مريض نفسى.
ووجهت النيابة للعم تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد ووجهت للجد التستر على الجريمة ومحاولة طمس معالمها وإخفاء أدواتها وقررت حبس المتهمان لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات.