مع اقتراب انطلاق بطولة كأس العالم «روسيا 2018»، انتعشت سوق «الوصلات الخارجية»، وبيع الريسيفرات القادرة على «فك الشفرة»، لمواجهة امتلاك قناة «بى إن سبورت» القطرية لحقوق بث مباريات البطولة العالمية، حيث تراوحت تكلفة مد الوصلة من 100 إلى 200 جنيه بدلاً من 40 جنيهاً، بينما لا يزال البعض يبحث عن «نت أفضل» لمشاهدة المباريات على «يوتيوب».
أمام فروع الشركة المصرية للقنوات الفضائية «Cne» المسؤولة عن اشتراكات مجموعة قنوات بى إن سبورت، وقف بعض الشباب يسألون عن أسعار اشتراكات باقة كأس العالم، حيث فوجئوا بأنها وصلت لـ4 آلاف جنيه، وبينما اضطر بعضهم للاشتراك اختار آخرون تركيب «وصلة» وهو الحل الشائع فى المناطق الشعبية.
جلال أحمد، أحد العاملين فى تركيب وصلات الدش بمنطقة المطرية، قال إن هناك إقبالاً كبيراً للغاية على تركيب الوصلات، التى تتيح قنوات «بى إن» القطرية، مشيرا إلى أن اشتراك الوصلة كان 20 جنيهاً منذ نحو عام واحد، تضاعف لـ40 جنيهاً هذا العام، ومع اقتراب بدء المونديال وصل لـ100 جنيه. ولفت جلال إلى أن المشترك رسمياً فى القناة القطرية يتمتع بصورة أوضح، خصوصاً مع وجود خاصية «إتش بى»، بينما تكون «مشوشة» عند مشاهد الوصلة، كما
أن باقة القنوات الرياضية بالكامل تكون متاحة لدى المشترك، وعددها 20 قناة تعرض عدة دوريات أوروبية، وليس 4 فقط وذلك لأسباب فنية.
وتشهد محال الأجهزة الإلكترونية، بمنطقة باب اللوق انتعاشاً كبيراً فى حركة البيع خصوصاً لأجهزة فك الشفرات، فضلاً عن أجهزة قنوات بى إن سبورت، وقال أحد الموزعين المعتمدين للقنوات الرياضية إن سعر أجهزة القناة 1465 جنيهاً، والاشتراك لمدة سنة، 2082 جنيهاً، مشيراً إلى أن البعض اتجه لمشاهدة القنوات عبر الإنترنت، رغم مستوى سرعة الإنترنت بمصر.
وأشار أحمد خالد، صاحب محل للأجهزة الإلكترونية، إلى أن هناك كثيرا من الحلول التى يلجأ لها البعض فى مواجهة احتكار القناة القطرية، وتوفير نفقات شراء أجهزة الريسيفر الخاصة بها بالإضافة إلى الاشتراك، ومنها على سبيل المثال، شراء جهاز الاستقبال «BeOut»، والذى يتم بيعه فى المملكة العربية السعودية، من خلال الأصدقاء القادمين من الملكة، دون الانتظار لوصول هذا الجهاز إلى مصر، خصوصاً مع اقتراب موعد بدء بطولة كأس العالم، خصوصاً أن تكلفة شراء الجهاز أرخص كثيراً من قيمة الاشتراك بالقناة القطرية.
ويلجأ العديد من محبى كرة القدم لمشاهدة المباريات المشفرة عبر الإنترنت، من خلال العديد من المواقع التى تقدم خدمة البث المباشر، عبر أكثر من وسيط، من بينها «YouTube»، و«Facebook»، والتى توفر بديلًا «أرخص» يتطلب جهاز كمبيوتر أو هاتفا ذكيا فقط مع مصدر جيد للإنترنت.
وتحرص مجموعة قنوات بى إن سبورت على اتخاذ عدة إجراءات لمحاربة هذه المواقع، منها أكواد التشفير التى تظهر
خلال بث المباريات، والتى تساعد الشركة القطرية على الوصول للأجهزة التى تقوم هذه المواقع بنقل المباريات من خلالها، ليقوم مسؤولو الشركة بإيقاف الاشتراك واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه صاحبها، فيما يمرر القائمون على هذه المواقع جهاز الاستقبال الخاص بهم ببرامج لفك هذا التشفير، حتى لا يتم اكتشافهم.
وتقدم بى إن سبورت خدمة البث الحى على الحواسب المكتبية والمحمولة واللوحية والهواتف الذكية، عبر اشتراكات رقمية تبلغ 150 دولاراً للمونديال فقط.
كانت صحيفة «ميرور» البريطانية أوضحت، فى تقرير الأربعاء الماضى، أن مشاهدة مباريات المونديال بالكامل، ستحتاج لـ28.8 جيجا بايت، من باقة الإنترنت على الهواتف المحمولة، بينما ستحتاج مباريات المنتخب المصرى، والذى توقعت وصوله لدور الـ16، لـ1.8 جيجا بايت.