قال تقرير لمركز مراقبة الإدمان والمخدرات الأوروبى، عن انتشار المخدرات فى القارة، إن مخدر الكوكايين منتشر فى بريطانيا بشكل يفوق أى دولة أخرى، فيما سجلت فرنسا النسبة الأعلى من بين دول أوروبا فى تدخين الحشيش وسط الفئة العمرية من 16- 34 عاماً خلال العام الماضى.
وأفاد التقرير الذى يرصد معدلات إدمان المخدرات وضخها بالأسواق، فضلًا عن مشكلات الصحة العامة فى 28 دولة بالاتحاد الأوروبى إلى جانب تركيا والنرويج، أن بريطانيا لا تشهد فقط النسبة الأعلى من مدمنى الكوكايين، وإنما أعلى نسبة وفاة بجرعات زائدة من هذا المخدر وحقن المواد الأفيونية من بين 30 دولة أوروبية، لافتًا إلى أن حجم استهلاك الكوكايين لدى البريطانيين الذين تتراوح أعمارهم بين 16- 34 عامًا بلغت 4% خلال العام الماضى، بينما بلغت نسبة استهلاك الحشيش 11.5%، ونسبة تعاطى مخدر الميثيلين دايوكسى ميثامفيتامين، المعروف تجارياً باسم «عقار النشوة» 2.6%.
وأوضح تقرير المركز ارتفاع معدلات تعاطى واستهلاك الحشيش وعقار النشوة والأمفيتامين فى كل دول أوروبا، مع احتفاظ القنب (الحشيش) بالصدارة كأعلى المخدرات شيوعاً وانتشاراً، وبلغ عدد متعاطى المواد الأفيونية عالية الخطورة أكثر من 330 ألفا، ورصد التقرير ارتفاعًا فى عدد الوفيات جراء تعاطى جرعات زائدة من المخدرات من 2139 حالة وفاة فى 2006 إلى 3070 حالة عام 2015، وهو ضعف عدد الوفيات فى ألمانيا، التى أتت ثانية فى عدد الوفيات بإجمالى 1333 حالة وفاة فى عام 2016.
وبحسب التقرير، حلت الدنمارك فى المرتبة الثانية بعد بريطانيا كأعلى دول أوروبا فى معدلات تعاطى الكوكايين، بنسبة تعاطى بلغت بين الفئة العمرية نفسها (16- 34) خلال العام الماضى، 3.9% بانخفاض 0.1% فقط عن بريطانيا، فيما احتلت فرنسا المرتبة الأولى كأعلى الدول فى نسبة تدخين الحشيش بنسبة بلغت 21.5% خلال العام الماضى، تلتها إيطاليا بنسبة بلغت 20.7%، ثم إسبانيا بنسبة 17.1%، وأضاف أن أوروبا صارت من أعلى مناطق العالم إنتاجاً للمخدرات.
وأشار التقرير إلى أن حجم إنتاج أوروبا من القنب (الحشيش) طغى على استيرادها له، ما انعكس على طبيعة الاتجار به وعلى منتجيه خارج أوروبا، ومن بين تلك التداعيات زيادة حجم التجارة فى المادة الراتنجية المستخلصة من القنب فى أوروبا.