قال الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إن مصر استردت صحتها، بتوقيع المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس والفصائل الفلسطينية.
واعتبر مرشد الإخوان أن المصالحة الفلسطينية «خطوة نحو المشروع المستقبلي لتحرير القدس»، لأن الثورة أثمرت عودة مصر إلى دورها العربي بعد أن كان النظام السابق يهددها بالتفوق «الصهيوني المزعوم»، وبامتلاك السلاح النووي الذي احتكره «الصهاينة» في المنطقة.
وأضاف بديع في رسالته الأسبوعية، الخميس، تحت عنوان «فلسطين في عهد جديد» أن من حق الجماهير الغفيرة «التي خرجت بالملايين في ثورة سلمية، يحميها جيشها البطل، الذي أوفى وما زال يقوم بدوره التاريخي في حراسة الوطن وحماية ثورته، أن تتصدى لكل إفساد لحق سابقا بقضية فلسطين، ومن حقها أن تقف اليوم الموقف الجاد من قضية الأمة الإسلامية، فمن حق الشعب الفلسطيني أن يتحرر كبقية شعوب العالم، بل من حق الثورة المصرية الآن أن تنادي بتحرير كل شبر من أرضنا الإسلامية، في العراق وأفغانستان كما هو موقفها من فلسطين».
ودعا بديع الشعب الفلسطيني إلى التضامن والمصالحة والتعبئة من أجل التغيير وصنع التاريخ، وأن يعلن عن بداية مرحلة جديدة للنهضة العربية، تتسارع فيها الخطا لتحرير فلسطين والأوطان الشقيقة المحتلة.
وأضاف: «بعد أن أصبح الاعتبار الأسمى للخيار الثوري، وبعد أن بات الشعب والجيش يدا واحدة، فلن تكون الحماية للصهاينة بعد اليوم، ولن تبقى فلسطين دون ظهيرها القوي مصر، ولن تبقى غزة محاصرة أو متسولة».
وأشاد بديع بالمجلس العسكري، وقال إنه «دعم تصفية الأجواء لصالح القضية الفلسطينية، بعد غياب متعمد من النظام البائد، الذي عجز عن الاقتراب من الحلول، فقد نجح المجلس العسكري في خطوة جريئة في إنهاء حالة الانقسام والتوقيع على المصالحة من الجانبين، وهو إنجاز جديد لمصر ممثلة في مجلسها العسكري، الذي يسعى لتهيئة الأجواء أيضاً لفتح معبر رفح بصفة دائمة بعد طول إغلاق».
وطالب بديع بوقف التطبيع مع إسرائيل، وإنهاء قضية تأمين حدودها، وإلغاء قضية المصالح الاقتصادية «مثل الكويز وتصدير الغاز التي عادت بالخسارة علي أمننا القومي، والعمل الحثيث على إتمام فتح معبر رفح بشكل دائم، وإعادة النظر فى اتفاقية كامب ديفيد لتعرض على مجلس شعب منتخب انتخابا حرا ليقول رأيه بعد أن حرم من هذا الحق سنين، وحماية إنجاح المصالحة الفلسطينية».