استشعر المخرج محمد فاضل، رئيس لجنة الدراما، الحرج بتقييم الأعمال الدرامية فى موسم رمضان الحالى بحكم موقعه كرئيس للجنة الدراما، مشددا على أنه بحكم منصبه لا يستطيع التقييم ولكنه يستشهد فقط ببيان وصفه بأنه لحرية الإبداع فى الدراما التليفزيونية، والتى طالما يُطالب منتقدو اللجنة بالحرية فى الإبداع، مضيفًا أنه بصفته كمخرج فى المقام الأول يوضح أنه قدم أعمالا دراميًا عديدة بمشاركة مبدعين مصريين، منهم أسماء لها باع وقيمة كبيرة، مثل أسامة أنور عكاشة، ويحيى العلمى، وإسماعيل عبدالحافظ.
وتابع: «قمنا بعمل دراما طوال سنوات منذ الستينيات وحتى 2010 لم يحدث أن خرجت الأخطاء الدرامية والألفاظ والإيحاءات الجنسية مثلما يحدث الآن، وأنهم فى لجنة الدراما قدموا توصيات للمجلس الأعلى للإعلام، وهو المنوط باتخاذ القرارات، وأنه فى أى مكان سواء فى اللجنة، أو أى مكان مجمل العمل هو عمل توصيات وتقديمها، وأنهم قاموا بتقديم توصية غير قاصرة على الألفاظ الخارجة فقط بل بالمحتوى العام للعمل»، مشيرًا إلى أن صندوق مكافحة الإدمان قدم بيانًا عما عُرض فى مسلسل «فوق السحاب» وما تضمنه من مشاهد للمخدرات.
وأضاف «فاضل» أن الأخطاء الدرامية تضمنت فى عدد من المسلسلات مثل مسلسل «أيوب» للفنان مصطفى شعبان، فى الحلقة «12» فى أحد مشاهدها، والذى تم توصيفه بأن به «إيحاءات جنسية» فى مشهد بمكالمة هاتفية من شخصية «سماح» والمعلم «حسن الوحش»، بالإضافة إلى مسلسل «30 ليلة وليلة» فى أحد مشاهده الذى جمع الفنانين سعد الصغير ونيرمين ماهر، حين قال الأول «ياللا يا روح أمك من هنا إنت وهو ياللا يا فاشل يا سافل»، واصفًين إياها بأن بها «ألفاظا سوقية ومتدنية وإيحاءات جنسية»، إضافة إلى مسلسل «ممنوع الاقتراب أو التصوير» للفنانة زينة، فى مشهد جمعها بالفنان فتحى عبدالوهاب، ومشهد آخر بمحمد خميس.
وتساءل «فاضل»: هل وجود الإيحاءات الجنسية والألفاظ الخارجة فى الأعمال هو الإبداع الذى يريده ممن ينتقدون لجنة الدراما ويطالبون بحرية الإبداع، وقال: «سأترك الإجابة للمجتمع المصرى إذا كان يريد هذا النوع من الإبداع من عدمه».