x

«يا صوت ما كمل»: منى راحت «تصوت» فاكتشفت أنها «صوتت».. والقاضي: «تعالي في الإعادة»

الأربعاء 30-11-2011 18:00 | كتب: محمد عبدالقادر, حمدي دبش |
تصوير : other

من مدينة نصر إلى روض الفرج، قطعت منى أحمد محمد «مدرسة» مسافة طويلة للإدلاء بصوتها في الانتخابات، وهي المرة الأولى التى تخرج فيها للتعبير عن رأيها. استيقظت منى منذ الصباح الباكر، وخرجت تبحث عن مدرسة «قاسم أمين» وهي مقر لجنتها الانتخابية، وعندما وصلت إليها شعرت بفرحة، فلأول مرة ستمارس حقها في اختيار من يمثلها، لكنها لم تتوقع أن تتعرض للموقف الذي تعرضت له.

دخلت منى اللجنة وأثناء توقيعها في كشوف الناخبين فوجئت بوجود توقيع باسمها، فاكتشفت أن شخصاً آخر انتخب باسمها، أبلغت منى قاضى اللجنة قائلة: «فيه حد انتخب مكانى وأنا عايزة أنتخب ماتحرموناش من حقنا فى التصويت زى ما النظام السابق حرمنا منه»، ففوجئت برد القاضى: «مافيش مشكلة.. تعالى فى الإعادة وانتخبى».

لم يثلج هذا الرد قلب منى الذى اشتعل نارا لشعورها بأن أحدًا اغتصب حقها، فحررت مذكرة بالواقعة وسلمتها للقاضى، فرفض تسلمها، وعندما ذهبت إلى الضابط المشرف على تأمين اللجنة فوجئت به يقطع المذكرة ويبلغها بمسؤوليته عن تأمين اللجنة فقط، وطلب منها تحرير محضر فى قسم الشرطة، إلا أن جون طلعت، أحد المرشحين على المقعد الفردى، قام بكتابة مذكرة أخرى وسلمها لقاضى اللجنة، الذى تراجع عن موقفه ووعد باتخاذ الإجراءات القانونية.

منى التى لم تذهب لصندوق الانتخابات إلا خلال هذه الانتخابات، لأنها كانت تخشى التزوير، لم تتوقع أن يزور صوتها فى أول انتخابات بعد الثورة، مما جعلها تشعر بالخوف على مستقبل مصر، فالثورة لم تصل إلى كل مكان فى مصر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية