صرّح مسؤولون تابعون لحلف شمال الأطلسي «الناتو» بأن الولايات المتحدة تدفع حلفائها الأوروبيين الأعضاء في الحلف إلى إعداد المزيد من القوات لردع هجوم روسي محتمل، وملائمة استراتيجية الدفاع الوطني الأمريكية 2018؛ والتي تتهم موسكو بمحاولة تمزيق الحلف.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، على موقعها الإلكتروني، اليوم الثلاثاء، أن وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس سيسعى للوصول لاتفاق واسع النطاق لهذا القصد الأمريكي، خلال اجتماع وزراء دفاع دول الناتو في بروكسل بعد غد الخميس، وذلك تمهيدا لإقراره في قمة من المقرر أن يعقدها الحلف، في شهر يوليو القادم.
ونوهت الصحيفة الأمريكية إلى أن هذه الغاية تتطلب حصول الناتو على 30 كتيبة برية و30 من أسراب المقاتلات الجوية و30 سفينة بحرية؛ كتلك المدمرات التي تكون متأهبة للانطلاق خلال 30 يوما من تاريخ وضعها في حالة التأهب، بيد أن هذه الاستراتيجية لم تضع عددا محددا للقوات المزمع استخدامها أو حدا أقصى لتاريخ إعدادها.
وكانت أثارت مناورات «ألعاب الحرب» التي قامت بها روسيا، العام الماضي، والتي شملت، بحسب مسئولون غربيون، 100 ألف من القوات، مخاوف بشأن إمكان نشوب نزاعات عرضية أو شن غارات على دول البطليق الناطقة بالروسية، نتيجة لهذه المناورات.
من جانبها، رفضت الرئاسة الروسية «الكرملين» الخطة التي تحاول الولايات المتحدة الدفع بها رفضا قاطعا، قائلة إن الناتو هو من يمثل تهديدا لأوروبا الشرقية.