يقدم مونديال روسيا 2018، مجموعة كبيرة من نجوم كرة القدم الجديرين بالاهتمام، فإلى جانب الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي نيمار دا سيلفا، هناك لاعبون آخرون استثنائيون على استعداد لتقديم أفضل ما عندهم في أكبر بطولة كرة قدم يتابعها الملايين حول العالم.
أخبار متعلقة
وفي روسيا سيشارك 736 لاعبا موزعين على 32 منتخبا من القارات الخمس، وسيكون بينهم الأفضل في العالم رغم غياب أسماء كبرى مثل الإيطالي جيانلويجي بوفون والويلزي جاريث بيل والتشيليين أليكسيس سانشيز وأرتورو فيدال، الذين سيفتقدهم المونديال لغياب منتخبات بلادهم عن البطولة، لكن هذا الأمر لن ينزع الإثارة والترقب من الحدث الكروي الأكبر.
وسيكون ميسي متواجدا في رابع مشاركة له وعقب وصول منتخب بلاده لوصافة النسخة الماضية في البرازيل عام 2014، وكذلك كريستيانو الذي شارك في النسخ الثلاث الأخيرة وسيذهب لروسيا حاملا لقب كأس أمم أوروبا الذي توجت به البرتغال منذ عامين.
وسيشهد مونديال روسيا أيضا مشاركة نجم المنتخب البرازيلي نيمار الذي يستعد للبطولة عقب تجربة مريرة عاشتها بلاده في النسخة الماضية التي استضافتها، وسيحمل على عاتقه إلى جانب زملائه في السيليساو مسؤولية محو ذكرى الهزيمة الثقيلة بنتيجة 1-7 أمام ألمانيا، في نصف نهائي البطولة منذ أربع سنوات.
ولا شك أن هؤلاء الثلاثة يعتبرون من أكبر نجوم كرة القدم في الوقت الحالي وستكون الأنظارعليهم أكثر من غيرهم في المونديال الذي سينطلق في موسكو في 14 يونيو، لكنهم لن يكونوا الوحيدين.
كما هو الحال في كل نسخة مونديال، ستكون حاضرة في الملاعب مجموعة من أبرز نجوم كرة القدم على الساحة والأفضل كل في موقعه، حراس مرمى عظماء ومدافعون عمالقة وهدافون مميزون ومدربون استثنائيون.
وبخلاف السلوفيني يان أوبلاك وبوفون والإسباني إيكر كاسياس، الغائبين عن هذه النسخة، سيحظى مونديال روسيا 2018، بمجموعة من حراس المرمى المميزين مثل الإسباني ديفيد دي خيا والبلجيكي تيبو كورتوا والفرنسي هوجو لوريس والكوستاريكي كيلور نافاس والبرازيلي أليسون بيكر.
ومن بين حراس المرمى الكبار الذين سيشاركون في مونديال روسيا، يبرز أيضا حارسا ألمانيا حاملة اللقب، مايكل نوير ومارك أندريه تير شتيجن، اللذان يعتبران بين الأفضل في العالم وسيكون الاختيار بينهما للعب أساسيا قرارا ليس بالسهل على مدرب المانشافت، يواخيم لوف.
من جانبه، يتطلع حارس المرمى المصري المخضرم عصام الحضري، لدخول التاريخ كأكبر لاعب يخوض المونديال في سن الـ45 عاما حال دفع به مدرب منتخب الفراعنة، الأرجنتيني هيكتور كوبر، ليحطم الرقم القياسي الذي يحمله حتى الآن الكولومبي فريد موندراجون، الذي شارك في مونديال البرازيل 2014 وهو في الـ43 من عمره.
وفي الخطوط الدفاعية، لن تخلو قائمة النجوم من أسماء لها ثقلها بداية من المتميزين في مركز الظهير مثل البرازيلي مارسيلو، والإسباني جوردي ألبا، والفرنسي لايفن كورزاوا، والألماني جوشوا كيميش، وحتى المدافعين مثل الأرجنتيني نيكولاس أوتاميندي، والبرتغالي بيبي، والألماني ماتس هوملز، بالإضافة إلى الفرنسيين صامويل أومتيتي، ورافائيل فاران، والبرازيليين ماركينيوس وتياجو سيلفا، وكذلك الأوروجوانيين دييجو جودين وخوسيه خيمينز.
وسيحظى مونديال روسيا أيضا بمجموعة متميزة من نجوم وسط الملعب حيث ستتركز الأنظار على لاعبين مثل البرازيلي كاسيميرو، والإسباني سرجيو بوسكيتس، والكرواتي ماتيو كوفاسيتش وإيفان راكيتيتش، وكذلك الألمانيين توني كروس وإلكاي جوندوجان، والصربي نيمانيا ماتيتش، والبلجيكي كيفين دي بروين، بالإضافة إلى الفرنسي بول بوجبا.
ولتنظيم اللعب كل في منتخب بلاده، هناك البرازيلي كوتينيو، والكرواتي لوكا مودريتش، والإسبانيان أندريس إنييستا وديفيد سيلفا، إلى جانب الكولومبي خاميس رودريجيز، والألماني مسعود أوزيل.
ولمهمة هز الشباك، تتجه الأنظار نحو هدافين متخصصين في صناعة الفارق في مقدمتهم ميسي وكريستيانو ونيمار، إلى جانب أسماء أخرى مميزة مثل الأوروجوانيين لويس سواريز وإديسنون كافاني، والكولومبي راداميل فالكاو، والإنجليزيين هاري كين وجيمي فاردي، بالإضافة إلى الأرجنتيني سرجيو «كون» أجويرو، والفرنسي أنطوان جريزمان، والبلجيكي روميلو لوكاكو، والسنغالي ساديو مانيه، والمكسيكي جابيير هيرنانديز، والبولندي روبرت ليفاندوفسكي، فضلا عن النجم المصري محمد صلاح، الذي تعرض لإصابة في الكتف في نهائي دوري الأبطال مع فريقه ليفربول الإنجليزي أمام ريال مدريد الإسباني في كييف، بعد تدخل عنيف من سرجيو راموس.
وتشير التوقعات إلى أن هذه الإصابة قد تؤدي لغياب صلاح، فترة تتراوح من أسبوعين لثلاثة أسابيع ما يعني أنه قد يشارك وقد يغيب أيضا عن مواجهة أوروجواي الأولى لمصر في كأس العالم بروسيا.
كل هؤلاء نجوم كبار، وهي مكانة يسعى للوصول إليها شباب صاعد سيشارك في مونديال روسيا واضعا هذا الهدف نصب أعينه، فعلى الرغم من صغر سنهم لمعت أسماؤهم في الآونة الأخيرة وشقوا لأنفسهم طريقا بين العمالقة.
ومن بين هذه المواهب يبرز الفرنسيون الواعدون كيليان مبابي وعثمان ديمبيلي وكينجسلي كومان، إلى جانب الإنجليزيين ديلي آلي وماركوس راشفورد، والألمان تيمو فيرنر وليون جوريتسكا، وكذلك البرازيلي جابرييل جيسوس، والأرجنتيني باولو ديبالا، والإسبان إيسكو ألاركون ولوكاس فاسكيز وماركو أسينسيو، والكولومبي ديفنسون سانشيز، والسويسري مانويل أكانجي، والبرتغالي جونزالو جيديس، والمكسيكي هيرفنج لوزانو.
لا شك أن الأمر يتعلق بلاعبين مميزين بشكل كبير، غالبيتهم اشتهروا بأدائهم اللافت في الدوريات الأوروبية، لكن في روسيا سيكون هناك أسماء أخرى ربما لا تكون معروفة للكثيرين لكنها متميزة وستكون محط أنظار المشجعين.
وفي حالة المصري محمود عبدالمنعم «كهربا» لاعب الاتحاد السعودي، ربما لا يحظى بشهرة زميليه في المنتخب صلاح (ليفربول) أو محمد النني (آرسنال)، لكن هناك مراهنة كبيرة عليه بتقديم أداء لافت في المونديال.
ويضع المغرب أماله على حكيم زياش، المعروف في أوروبا لمسيرته مع آياكس الهولندي.
وفي إيران، ستعول الجماهير على المهاجم ساردار أزمون لاعب روبن كازان الروسي، بينما سيكون محمد السهلاوي هو النجم في المنتخب السعودي، لا سيما بعد أن أصبح هداف التصفيات المؤهلة للمونديال بواقع 16 هدافا عادل بها رصيد البولندي ليفاندوفسكي.
وبهذا، يستعد مجموعة كبيرة من اللاعبين الكبار لبطولة هي الأعلى مكانة في عالم كرة القدم، ويدفعهم الشغف والأمل والتطلع لصناعة التاريخ بانتظار لحظة دوران الكرة على أرض روسيا في 14 يونيو، حيث سيسعى 736 نجما لتقديم أفضل ما لديه على مدار شهر، لكن في النهاية 23 فقط هم الذين سيرددون أغنية فرقة «كوين» الشهيرة «we are the Champions» (نحن الأبطال).
