تحفل أجواء التحضير للقمة «الأمريكية- الكورية الشمالية» المرتقبة فى سنغافورة بالعديد من المفاجآت، كان أبرزها مكان وتكلفة إقامة الوفد الكورى، ومطالبته بسيارة يطلق عليها «الوحش» من أجل تنقلات الزعيم كيم جونج- أون، وغياب السيدة الأمريكية الأولى، ميلانيا ترامب.
وبعد سجال بشأن من يتحمل فاتورة إقامة «كيم»، والوفد المرافق له فى سنغافورة، عرضت الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية التكفل بمصاريف الوفد الكورى، وقالت الحملة التى فازت العام الماضى بجائزة نوبل للسلام إنها مستعدة للإنفاق من أموال الجائزة على أى إقامة أو مكان للاجتماع حتى تنجح القمة، ومن أجل عالم خال من السلاح النووى.
وكانت صحيفة «واشنطن بوست» أوضحت أن الجناح الرئاسى فى فندق «فولرتون» الذى اختاره كيم للإقامة، لا تقل تكلفته عن 6 آلاف دولار لليلة.
وبعد الحديث عن مخاطر الطائرات المستخدمة لدى كوريا الشمالية كونها قديمة، انتقل السجال إلى السيارة التى سيستخدمها الوفد الكورى داخل سنغافورة، ونقلت صحيفة «ستريتس تايم» البريطانية عن مصادر مطلعة، أن وفد كوريا الشمالية ينوى تأجير ليموزين لتنقلات «كيم» بعد أن تقرر عدم جلب سيارات من بيونج يانج، وذكرت الصحيفة أنه لما علم الوفد الكورى أن الوفد الأمريكى برئاسة الرئيس دونالد ترامب سينقل لسنغافورة سيارات ليموزين من طراز «كاديلاك» الرئاسية، التى يطلق عليها لقب «الوحش»، طالب وفد كورى، بتخصيص سيارات لا تقل عن التى سيستخدمها الرئيس الأمريكى.
وعلى خلاف العديد من القمم السياسية، ستغيب ميلانيا ترامب عن القمة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، كما تغيب عن قمة مجموعة الدول الـ 7 الصناعية الأسبوع الجارى، فى كيبك، بعد أن خضعت لعملية جراحية فى الكلى يوم 14 مايو الماضى.
وفى الوقت نفسه، باغت الزعيم الكورى الشمالى الجميع قبل أيام من انعقاد القمة فى 12 يونيو الجارى، بعزل أكبر 3 مسؤولين عسكريين فى بلاده من مناصبهم، وذكرت تقارير أن المسؤولين هم وزير الدفاع باك يونج سيك، ورئيس الأركان رى ميونج سو، ومدير المكتب السياسى العام للجيش الشعبى الكورى، بينما قالت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية، أمس، إنه لم يتم التأكد من استبدال وزير الدفاع ورئيس الأركان.