فى توقيت واحد تقريبا، شهدت أقسام ومراكز الشرطة فى محافظات القاهرة والجيزة والدقهلية، مساء الثلاثاء، محاولات اقتحام من جانب مجموعات مسلحة، وهروب جماعى لسجناء ومحتجزين، أسفرت عن فرار العشرات ومقتل شخص وإصابة 7 بينهم ضابطان وشرطى.
واستخدم السجناء والمحتجزون داخل أقسام ومراكز الشرطة بطاطين ومواد حارقة وأسلحة بيضاء فى إشعال الحرائق وتحطيم الأقفال والأبواب، وشهدت الوقائع الثلاث مشاركة المواطنين إلى جانب قوات الشرطة فى منع التعدى على الأقسام وإفشال محاولات اقتحامها، وصنعوا من أجسادهم دروعا بشرية لحمايتها، وردد عدد منهم هتافات «الشعب والشرطة إيد واحدة».
فى القاهرة، هاجم أهالى عدد من المحتجزين قسم شرطة الساحل بالأسلحة النارية، مساء الثلاثاء، وتبادلوا إطلاق النار مع رجال الأمن، وانتهت المواجهة بهروب 88 سجينا كانوا محتجزين داخل القسم، وتسببت أعمال العنف فى احتراق جزء من مبنى القسم، وأصيب ضابط برصاصة فى ساقه. ونجحت أجهزة البحث واللجان الشعبية فى إعادة 25 هاربا وتواصل البحث عن 63، وتم فرض سياج أمنى حول مبنى القسم لحمايته.
وكشفت تحقيقات نيابة الساحل عن اشتراك متهمين فى قضيتى قتل وسرقة بالإكراه فى عمليات إثارة الفوضى داخل الحجز، وتبين أن المتهمين اتفقا مع أهلهما قبل يوم من الحادث على الحضور إلى القسم والتجمهر خارجه وإطلاق أعيرة نارية لمساعدتهما على الهرب، وقررت النيابة تشكيل لجنة لحصر التلفيات التى وقعت داخل القسم.
وفى الجيزة، نفذ 54 سجينا محاولة للهروب من حجز مركز شرطة البدرشين، وكشفت تحقيقات نيابة جنوب الجيزة عن مفاجأة، إذ تبين أن المركز مهدد بالسقوط والانهيار، وصدر له قرار إزالة إثر إقدام المحتجين، أثناء ثورة 25 يناير، على إحراقه. وأشارت التحقيقات إلى أن 3 من المحبوسين احتياطيا حاولوا إحداث ثقب فى جدار الحجز كان سيؤدى إلى سقوطه على باقى المحتجزين.
وفى الدقهلية، تجمع 120 مسلح، مساء الثلاثاء، خارج مبنى مركز دكرنس وهاجموه بالأعيرة النارية وقنابل «المولوتوف» محاولين اقتحام المبنى لتهريب المحتجزين، وبادلتهم القوات إطلاق الرصاص. وأسفرت المواجهات عن مقتل شخص وإصابة 6 بينهم ضابط وشرطى.