الكوميديا فى دراما رمضان هذا العام يمثلها أكثر من عمل، منها مسلسل (سك على اخواتك) الذى يعد ثانى بطولة تليفزيونية للكوميديان الشاب على ربيع، بعد مسلسل (صد رد). فى عمله الجديد يطل ربيع من خلال شخصية سعادة الشاب الصعيدى الذى يحمل فى ملامحه الجدعنة والطيبة الزائدة.
وفى حواره مع «المصرى اليوم»، يوضح على ربيع أن العمل يعتمد على كوميديا الموقف لا الفارس.
وقال: إنه تعلم اللهجة الصعيدية على يد متخصص أثناء التصوير، وإن من العوامل التى جذبته إلى العمل كون البطل صعيديا، ويشدد ربيع على أن المسلسل خالٍ من الألفاظ الخارجة، ولا يعتمد عليها من أجل انتزاع الضحكات من الجمهور، لأنه يرى البطولة التليفزيونية صعبة جدا، عكس السينما أو المسرح، كما أن العمل لن يتأثر بعروض مسرح مصر على نفس قناة العرض.
■ ما سر حماسك لمسلسل «سك على اخواتك»؟
- خطوة البطولة فى التليفزيون صعبة، واحتاجت منى لتركيز كبير حتى أختار الفكرة التى أقدمها للجمهور وأجمع بين الكوميديا والدراما والقصة المتماسكة، وقرأت أكثر من سيناريو، لكن جذبتنى شخصية «سعادة»، أحببت الشخصية جدًا، كونه صعيديا، طيب القلب، على الفطرة، دمه خفيف، يحب الخير لكل من حوله، ويساعد الجميع دون حسابات، والظروف تجعله يقع فى مواقف صعبة، يحاول أن يتجاوزها ويعمل على حلها، «بيعافر فى الدنيا»، كما يقال، ونموذج ايجابى صادق، أتوقع أن يلقى إعجاب الجمهور، وهو ما لمسته مع عرض الحلقات الأولى من المسلسل، وكانت ردود الفعل كما توقعت.
■ وهل هناك أوجه تشابه بين «سعادة» وعلى ربيع؟
- «سعادة» بالفعل يشبهنى إلى حد كبير فى كثير من جوانبه، ولست أنا وحدى ولكن يشبه نماذج عديدة فى المجتمع، يتحلون بالصدق والفطرة فى التعامل وعدم الخبث والتلاعب بالآخرين.
■ وماذا عن التحدى الذى تخوضه من خلال هذه التجربة؟
- لا أقدم الكوميديا بشكل صريح، ولكن المسلسل متكامل، فيه القصة الحقيقية والدراما هما الأساس فى العمل، ويشارك عدد كبير من النجوم الكبار وبه مساحات تمثيل عريضة، ويتخلل الدراما كوميديا وضحك من مواقف حقيقية، وليس «ضحك على الفاضى»، كما الحال فى المسرح، لأن الغرض من المسرح هو إضحاك الجمهور، عكس الدراما التليفزيونية، لأن نوعية الجمهور تختلف فربات البيوت فى المنازل يبحثن عن الحكاية الجديدة التى تشبههن وتعبر عنهن، وهو ما لم أقدمه من قبل، وأمثل «بجد» فى المسلسل، وسيشاهدوننى بشكل مختلف تمامًا عن أعمالى السابقة، ولدىّ مشاهد تراجيدى عديدة ضمن الأحداث.
■ هل العمل يحتوى على أى ألفاظ أو إفيهات خارجة؟
- إطلاقًا، لا نعتمد هنا على الاسكتشات والإفيهات، وأراعى أن كثيرا من الأطفال يشاهدون أعمالى، وأرفض تمامًا أن يخجل أى رب أسرة من أن يشاهد ابنه المسلسل، لأننى أبٌ فى النهاية.
■ فكرة اللوك والشنب الخاص بـ«سعادة» هل كانت رؤيتك؟
- بصراحة هو اختيار إسلام يوسف ستايلست المسلسل، وطلب منى تركيب «شنب»، وإطلاق شعرى وتسريحه بطريقة معينة، وكان موفقا جدًا، كما أعتقد، فى اختيار اللوك.
■ كيف تعاملت مع اللكنة الصعيدى؟ وهل لك أصول صعيدية سهلت عليك ذلك؟
- اللكنة الصعيدى كانت من أصعب التحديات لى، لأننى لم أتحدثها من قبل على الإطلاق، وبعيدة عنى تماما، ولم أعش يومًا فى الصعيد، وجلست مع حسن قناوى مصحح اللكنة، قبل تصوير المسلسل لمدة شهرين متواصلين بشكل يومى، حتى أتقنها، وبذلت فيها مجهودا كبيرا، وكانت صعبة بالنسبة لى.
■ لماذا حرصت على أن يشاركك فى المسلسل أصدقاؤك كريم عفيفى ومحمد عبدالرحمن؟
- كان أهم دور إلى جانب سعادة شخصية صديقه المقرب له، وطلبت من المنتج صادق الصباح والمخرج وائل إحسان أن يكون ممثلا قريبا منى بالفعل، ورشحت كريم عفيفى، ومحمد عبدالرحمن يظهر ضمن الأحداث ضيف شرف، ولم يتقاضَ أى مقابل، ومشاركته مجاملة لى.
■ هل يعنى ذلك أنك تدخلت فى اختيار الممثلين؟
- إطلاقًا، لم يحدث لأننى مؤمن بفكرة التخصص، والممثل شغلته تجسيد الدور، واختيار طاقم العمل مهمة المخرج، ولكنى كنت أبدى رأيا فقط، ولكنه ليس مؤثرا فى القرار.
■ ماذا عن أصعب مشاهدك فى المسلسل؟
- اللوك كان صعبا جدًا، والتصوير الخارجى، لأن معظم المشاهد كانت فى مناطق صعبة منها قرية تنجار بأسوان، لمدة 16 يوما، وسط درجة حرارة مرتفعة ومنطقة جبلية، وتعرض 8 من طاقم التصوير لكسر فى القدم، من بينهم الفنانة سلوى خطاب، وأتذكر اننى كنت أصور أعلى جبل عالٍ فى تلك القرية، واضطررت لصعوده لأكثر من 7 مرات يوميًا، وهو أمر شاق.
■ كيف ترى عرض العمل حصريًا؟
- المستقبل كله يتجه للحصرى، وأراها خطوة جيدة، لأنها تمنح العمل خصوصية، خاصة حينما يكون العرض من خلال محطة كبرى، وهو أمر إنتاجى بحت.
■ قرابة 27 مسلسلا فى رمضان.. ما رؤيتك للماراثون؟
- هناك العديد من الأعمال القوية والضخمة، وهناك منافسة مع الجميع و«نفسى أبقى أحسن مسلسل فى رمضان»، لأننى بذلت مجهودا غير طبيعى، والورق على أعلى مستوى لشباب صاحب رؤية، وإخراج قوى لوائل احسان، وإنتاج لم يتأخر فى أى شىء لصادق الصباح.
■ كيف ترى أهمية العمل من وجهة نظرك؟
- المسلسل مهم جدًا، وأنا عشت جزءًا من أحداث هذا المسلسل، لأن لدىّ شقيقات فتيات، وسوف يلمس العمل عددا كبيرا من فئات الشعب.
■ عرض 23 مسرحية جديدة من مسرح مصر هل يؤثر على مشاهدة العمل من وجهة نظرك؟
- بالعكس، هى ميزة وإضافة، أن أظهر فى أكثر من عمل للجمهور، وفرق كبير بين المسرح الذى يعتبر ساعة من الضحك، ليس أكثر، ويشاركنى فيه مجموعة كبيرة من الزملاء، وبين المسلسل الذى يحتوى قصة وأحداثا وتشويقا وتتابعا.
■ ألم تخشَ من المسؤولية وتحمل بطولة المسلسل بمفردك؟
- «ربنا عاوز كده، أخاف من إيه».. أنا لا أخشى تلك الأمور، أستمتع بالتمثيل، وعلى الله أن يضعك فى المكانة التى تستحقها.
■ الأغنية الشعبية لترويج العمل هل هى فكرتك؟
- أغنى مع المدفعجية أكثر من أغنية ضمن الأحداث، وكذلك أغنية مع كريم عفيفى، وهى فكرة جيدة كان مخططا لها من البداية، وحققت مردودا كبيرا قبل عرض العمل.