أعلنت فايزة أبوالنجا، وزيرة التخطيط والتعاون الدولى، أن مصر اقترضت من مخزون النقد الأجنبى لديها للمرة الأولى فى تاريخها، ليتقلص الاحتياطى من 36 مليار دولار إلى 30 مليار دولار.
وقالت «أبوالنجا»، فى تصريحات صحفية الأربعاء ، إن الاقتصاد المصرى يمر بمرحلة حرجة للغاية ويحتاج إلى تنشيط عجلة الإنتاج.
من جانبه، أوضح الدكتور فخرى الفقى، المساعد السابق للرئيس التنفيذى لصندوق النقد الدولى، الخبير الاقتصادى، أن الحكومة لجأت إلى البنك المركزى لاقتراض مبلغ 6 مليارات دولار لتلبية احتياجات مهمة من السلع التى يتم استيرادها.
قال «الفقى»، فى تصريح لـ«المصرى اليوم»، إن مصر تواجه تقلصا شديدا فى موارد النقد الأجنبى، مع تعطل السياحة ومبيعات البترول والغاز، وهو ما يضطر الحكومة إلى اللجوء للاقتراض من البنك المركزى بضمان استثماراتها بالخارج.
وأضاف أن مصر لديها استثمارات خارجية تتمثل فى أذون خزانة تطرحها الحكومة الأمريكية، كما تستثمر الدولة فى أسواق المال العالمية، مشيرا إلى أن الدين الخارجى بلغ 33 مليار دولار، والدين الداخلى 888 مليار جنيه أى بإجمالى دين عام «داخلى وخارجى» 1.1 تريليون جنيه. وحذر «الفقى» من تفاقم هذه الديون خلال الفترة المقبلة، خاصة أن إجمالى الدين العام يمثل 90% من إجمالى الناتج المحلى، فى حين تقدر النسبة الآمنة عالميا بنحو 60%.
وأكد أن الحكومة ستلتزم بسداد قرضها الجديد للبنك المركزى وبفائدة متفق عليها، وهى آليات مقررة خلال تعاملات الجهات الحكومية.