قال عبدالعزيز نصير المدير التنفيذى للمعهد المصرفى المصرى، إن استراتيجية المعهد خلال العام المالى المقبل تتركز على عدة محاور، أبرزها زيادة ساعات التدريب وعدد المتدربين وكذلك البرامج، والتركيز بشكل كبير على التعليم الإلكترونى وإتاحة خدمات أكثر فى مجال التكنولوجيا المالية.
أضاف فى حوار خاص أن خطة المعهد ستركز أيضا على الدورات المعنية ببرامج الحاسب الألى وشبكات المعلومات ومزيد من الزيارات الميدنية، كما نستهدف تقديم برامج للقيادات التنفيذية من خلال اتفاقنا مع عدد من الجامعات على مستوى العالم؛ لتقديم منتج تدريبى مختلف للقيادات التنفيذية، بالإضافة للتوسع فى برنامج التدريب من أجل التوظيف.
أشار إلى أن عدد المستفدين من خدمات المعهد خلال العام المالى الماضى تخطى نحو 50 ألف مستفيد ما بين متدرب ومقيم، وقدم المعهد ما يزيد عن 3 ألاف برنامجا تدريبييا فى السنة بعدد ساعات تجاوز الـ60 ألف ساعة تدريب.
تابع أن المعهد يستهدف زيادة ساعات التدريب بنسبة 25% خلال العام المالى الجارى، وزيادة عدد المستفدين من العمليات التدريبية بنفس النسبة أيضا.
أوضح أن المعهد يقدم برنامج «التدريب من أجل التوظيف» وهو برنامج مخصص لشباب وطلاب الجامعات المصرية، ولدينا تعاون مع 17 جامعة؛ لمساعدتهم على الالتحاق بالبنوك من خلال منحة مدفوعة الأجر من البنك المركزى، وباقى الجامعات تستطيع الحصول على البرنامج من خلال رسوم رمزية حسب التقدير العلمى لكل طالب متقدم.
وأضاف أن المعهد استطاع من خلال هذا البرنامج إتاحة المادة أون لاين؛ لتوفير تكاليف الطباعة فى منح فرص تدريبية أكثر للطلاب.
وحول دور المعهد المصرفى فى تحقيق الشمول المالى، أكد على أن المعهد يلعب دوراً هاماً فى ملف التثقيف المالى من خلال تقديم خدمة التثقيف المالى، واستطاع المعهد الوصول إلى نحو 5.5 ملايين من الشباب وطلاب الجامعات والمدارس خلال العام الماضى، كما يقوم المعهد بعقد دورات تدريبية للشباب والصحفيين لتوعيتهم ماليا.
تابع أن المعهد يعتمد فى تمويله على الاشتراكات السنوية للبنوك المصرية فى مقابل الخدمات التدريبية التى تستفاد بها البنوك، بجانب اشتراكات أخرى من البنوك للخدمات التى يقدمها المعهد بشكل عام كالندوات والمؤتمرات وجلسات رفع الوعى وإصدار المجلة الخاصة به، كما يحصل المعهد على مقابل للخدمات التى يقدمها والدورات التدريبية، ولم تقتصر قاعدة متعاملى المعهد على البنوك فقط بل تمتد لشركات البترول وشركات أخرى بقطاع التأجير التمويلى وغيرها.
أشار إلى أن هناك زيادة فى أعداد المستفدين من البرامج الخاصة بقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالمعهد بنسبة 30%، ولم تقتصر الخدمات التى نقدمها على التدريب فقط بل أصبحت تمتد لخدمات أخرى كخدمة الدعم الفنى، ومساعدة البنوك التى ترغب فى تدشين وحدة للمشروعات الصغيرة فى بناء النظام الأساسى للوحدة ونماذج الإجراءات، ويقوم المعهد بعمل منتديات للعاملين بالبنوك للمشاركة فى كل ما هو جديد بالصناعة، وتم عقد نحو 17 زيارة ميدانية للعديد من الدول كماليزيا، والهند، ولندن، وألمانيا، وكينيا؛ للاستفادة من خبرات هذه الدول والتعرف على ما هو جديد.
وتابع: «يقوم المعهد أيضا بتنظيم دورات لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة كدورات خاصة بحسن مشروعك وأبدأ مشروعك بالتعاون مع منظمة العمل الدولية ومساعدتهم فى عمل دراسة جدوى للمشروعات وتحليل القوائم المالية».
أضاف أن المعهد لديه طرق غير تقليدية للوصول بالعملية التدريبية لقاعدة كبيرة من الجمهور من خلال الاعتماد على التعليم الإلكترونى، بحيث يحصل المتقدم على الدورة دون الحاجة للذهاب إلى مكان الكورس التدريبى، وبالتالى ففى الوقت الحالى لم يعد هناك ضرورة لتدشين فروع جديدة.
يذكر أنه تم تأسيس المعهد المصرفى؛ ليلعب دور الذراع التدريبى للبنك المركزى بهدف إعداد الكوادر المصرفية وتزويدهم بالمهارات، ويمتلك المعهد 4 فروع بالمهندسين ومدينة نصر والإسكندرية وبورسعيد.