شارك عشرات السينمائيين الدوليين في التوقيع مع سينمائيين سوريين على إعلان يشجب حملة القمع التي تتسم بالعنف ضد متظاهرين مطالبين بالديمقراطية في سوريا.
ونشر الإعلان على موقع فيسبوك الاجتماعي على الإنترنت وجاء فيه «يقتل المواطنون السوريون العزل السلميون وتغتال أحلامهم في التغيير لمجرد مطالبتهم السلمية بمواطنتهم.. إن الاستبداد والفساد الأمني الذي اعتقل السوريين وعذبهم وابتلع أحلامهم وأموالهم وعيشهم يقتل اليوم أجسادهم وأرواحهم بالرصاص».
واستطرد الإعلان «ننادي كل سينمائيي البلدان العربية وفي العالم للمساهمة في وقف القتل بكشفه وشجبه وبإعلان التضامن مع شعب سوريا ومع حلمه بالعدالة والحرية والمساواة».
ووقع الإعلان المخرج اليوناني «كوستا جافراس» والمخرج الفرنسي السويسري «جان لوك جودار» والكاتب الأمريكي «هاوارد رودمان» والممثلتان الفرنسيتان «كاثرين دونوف» و«جولييت بينوش» من بين مئات آخرين من أوروبا والولايات المتحدة والشرق الأوسط.
وكان من بين السوريين الذين وقعوا الإعلان محمد ملص وأسامة محمد اللذان ساعدا المخرج السوري عمر أميرلاي في إخراج أفلام عن المشاكل الاجتماعية والسياسية تحت حكم حزب البعث السوري. كما وقع الإعلان أيضا المخرج نبيل المالح الذي تناولت أفلامه أيضا قضية التهميش الاقتصادي والاجتماعي.
وتوفي أميرلاي في فبراير قبل شهر من اندلاع الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية والحرية وإنهاء الفساد. وتقول جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إن قوات الأمن السورية ومسلحين موالين للرئيس السوري بشار الأسد قتلوا 560 مدنيا على الأقل في هجمات على المتظاهرين منذ اندلاع الاحتجاجات في مدينة درعا بجنوب البلاد قبل ستة أسابيع.