أكد منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة جيمى ماك جولدريك، ومدير العمليات بالأونروا في الضفة الغربية سكون أندرسون، أن قيام إسرائيل بعمليات هدم ونقل جماعي للمجتمع البدوي الفلسطيني في منطقتي (خان الأحمر) و(أبوالحلو) الواقعتين على مشارف القدس الشرقية في الضفة الغربية المحتلة، يمثل انتهاكا خطيرا لاتفاقية جنيف والقانون الدولي والإنساني.
وطالب المسؤولان الأمميان، في بيان الجمعة، حكومة إسرائيل بوقف خططها لتنفيذ عمليات الهدم والنقل الجماعي في المنطقتين، كما أشارا إلى أن سكان المنطقتين واجهوا ضغوطا يومية هائلة، وهم بحاجة إلى دعم المجتمع الدولي لمنع هدم منازلهم.
ولفت المسؤولان إلى أن كل المباني تقريبا في (خان الأحمر) و(أبوالحلو) تواجه الآن خطر الهدم الفوري من قبل السلطات الإسرائيلية، بما في ذلك المدرسة التي بنيت في البداية بدعم من المانحين وتخدم نحو 170 طالبا.
ونوه البيان بأن النقل القسري لهذه المجتمعات البدوية إلى مواقع حضرية لن يكون مناسبا للعيش، وسيؤدي إلى زيادة مستوى حاجتهم الإنسانية، وأن العديد من النازحين في النقب نتيجة الصراع في 1948 يواجهون الآن النزوح للمرة الثانية.
وأوضح البيان أنه إذا اختارت السلطات الإسرائيلية تنفيذ أوامر الهدم وأجبرت أهالي هذه المجتمعات على الرحيل، فإنها لن تتسبب فقط في صعوبة إنسانية كبيرة ولكنها ستكون قد ارتكبت واحدة من الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي الإنساني.
في سياق آخر، أصيب شابان فلسطينيان، مساء الجمعة، جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي تجاههما أثناء مشاركتهما في الجمعة العاشرة من «مسيرات العودة» شرقي قطاع غزة.
وقال شهود عيان إن جيش الاحتلال أطلق النار على عدد من الشبان قرب الحدود، ما أدى لإصابة اثنين بالرصاص نقلا على إثرها للمستشفى لتلقي العلاج.
ويتظاهر الفلسطينيون اليوم في الجمعة العاشرة من مسيرات العودة في مخيمات العودة الخمسة، على طول الشريط الحدودي الشرقي لقطاع غزة تحت شعار «من غزة إلى حيفا وحدة دم ومصير مشترك».
ومن المقرر أن يتم مساء اليوم تنظيم مسيرة في مدينة حيفا الواقعة على شاطئ البحر المتوسط في الداخل الإسرائيلي، حيث أكد الحراك الشبابي في حيفا أن «نداء غزة للتظاهر (من غزة إلى حيفا) خطوة واحدة مهمة وجذرية في الطريق الذي بدأنا السير فيه».
وأضاف الحراك- في بيان الجمعة: «لسنوات طويلة واجه شعبنا جميع أشكال الجريمة الإسرائيلية، ولعل أخطر ما واجهه شعبنا في الداخل، السعي الصهيوني إلى تقسيمنا.. تقسيم فلسطين، وقطعنا عن إخوتنا اللاجئين المهجرين من الوطن، ومحاولة إقناعنا بأننا لسنا جزءا من الشعب الفلسطيني، ومحاولة سلب حقنا في أن نعيش مستقبلا واحدا مشتركا حرا وكريما في كل بلادنا».