x

صحف القاهرة: الشعب المصري يفوز في الانتخابات

الأربعاء 30-11-2011 14:50 | كتب: عزة مغازي |

 

تابعت صحف القاهرة، الصادرة صباح الأربعاء، احتفاءها بالإقبال الواسع على المشاركة فى الانتخابات البرلمانية، بالإضافة إلى الهجوم الذي شنه بلطجية على المعتصمين في ميدان التحرير مساء الثلاثاء، والذي أسفر عن 88 مصابًا.

وتباينت قراءات الصحف للمؤشرات الأولى للفرز، لتعلن عن نتائج لم تتفق سوى على تقدم حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين. وتناولت تقارير الصحف المخالفات الانتخابية التي مارستها عدة أحزاب، منها الحرية والعدالة، خلال الانتخابات التى جرت مرحلتها الأولى على مدار اليومين المنقضيين.

تضارب المؤشرات

قالت «الأهرام» إن المؤشرات الأولية تشير إلى تقدم حزب الحرية والعدالة، يليه النور السلفى فى 6 محافظات، ولكن عنوان «الأخبار» أكد أن «الكتلة المصرية» التى تضم أحزاب المصريين الأحرار، والتجمع ، والمصرى الديمقراطى الاجتماعى، تلت الحرية والعدالة فى نسبة التصويت.

وحسمت «الأخبار» الفوز لصالح الشعب المصرى فى عنوانها «الشعب فاز.. من الجولة الأولى»، وخصصت صورتين من الصور الثلاث التى تحتل رأس صفحتها الأولى للاحتفاء بالقوات المسلحة. وكتبت على صورة تُظهر طفلًا صغيرًا يصافح جنديًا بالقوات المسلحة «شكرًا لأنك تحمى مستقبلى».

وقالت الصحيفة على صفحتها الثالثة إن الإقبال على التصويت تراجع فى ثانى أيام انتخابات المرحلة الأولى. ورصدت الصحيفة فى تقريرها مؤشرات للفرز فى المحافظات التسع التى جرت بها انتخابات المرحلة الأولى، وتجرى جولة الإعادة فيها يومى الإثنين والثلاثاء المقبلين.

وخالفت المؤشرات التى نشرتها «التحرير» ما جاء بالصحيفتين القوميتين الأبرز، وقالت الصحيفة إن السلفيين أتوا فى ذيل قائمة الفائزين بحسب المؤشرات الأولى للفرز. وأضافت «الكتلة تدهش الجميع». وأضافت الصحيفة أن الأحزاب التقليدية والأحزاب المتخلفة عن النظام السابق والناشئة عن بقايا حزبه المنحل، لم تستطع أن تصمد أمام الأحزاب الجديدة.

نسب المشاركة

قالت «الأهرام» نقلاً عن بيان غرفة العمليات في القوات المسلحة، إن نسبة المشاركة وصلت إلى 70% من المسجلين بالكشوف الانتخابية فى المحافظات التى جرت بها الانتخابات. أما صحيفة «التحرير» فأبرزت التفاوت الكبير بين المؤشرات التى أعلنتها غرفة عمليات القوات المسلحة حول نسب المشاركة، والمؤشرات المماثلة التى أعلنتها جماعة الإخوان المسلمين، التى قالت إن نسبة المشاركة تراوحت بين 30 و32%.

مخالفات

قالت «التحرير» إن حزبى «الحرية والعدالة»، و«النور»، تصدرا ما سمته الصحيفة «قوائم الانتهاكات». وفى تقريرها نقلت الصحيفة عن منظمات حقوقية الانتهاكات التى شهدتها انتخابات المرحلة الأولى.

ورصدت الصحيفة قيام الأحزاب بالدعاية فى مقار اللجان الانتخابية على نحو مخالف للقانون، وقالت صحيفة «التحرير» إن مندوبى حزب «الحرية والعدالة» التابع لجماعة الإخوان المسلمين الذين تواجدوا داخل اللجان، قاموا بتمزيق بطاقات اقتراع الناخبين الذين رفضوا التصويت لصالح حزبهم ومرشحيهم. وجرى هذا بمدرسة النصر الابتدائية بحلوان دون تدخل رئيس اللجنة.

كما قام مندوبو الحزب فى المنتزه بالإسكندرية، ودار السلام والمنيل، بمحاولات للتأثير على أصوات الناخبين داخل اللجان الانتخابية.

كما نقلت الصحيفة البلاغات التى تقدمت بها أحزاب الكتلة المصرية ضد حزبى الحرية والعدالة والنورالسلفى، تتهمهما فيها «بالتأثير الطائفى» على اتجاهات الناخبين فى التصويت. وقال الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إن حزبى النور والعدالة والحرية حرّضا المواطنين على عدم التصويت لصالح قائمة الكتلة المصرية، بحجة أنها مدعومة من الكنيسة.

وبعد ما نشر عن قيام سيدة منتقبة بالتصويت خمسة عشر مرة باستخدام بطاقات رقم قومى مختلفة، قالت «الأهرام» إن اللجنة العليا للانتخابات تبحث الاستعانة بسيدات للتأكد من هوية المنتقبات.

ولم تكن الأحزاب وحدها صاحبة الانتهاكات فى يومى الانتخابات الأولين، إذ نقلت «الأهرام» ما يثبت إن اللجان الانتخابية وموظفيها والمشرفين عليها أبطال وقائع انتهاكات، بإغلاقهم للجان فى وجه الناخبين بالمخالفة لقرارات اللجنة العليا للانتخابات. وسجلت الصحيفة فى تقريرها إن موظفة بإحدى اللجان بعد إغلاقها للباب فى وجه الناخبين، قالت لهم «روحوا تظاهروا وارفعوا لافتات».

عودة للميدان

نقلت «الأهرام» ما شهده ميدان التحرير مساء الثلاثاء من اعتداءات قام بها باعة جائلون بعد طردهم خارج الميدان، لعدم التزامهم بالأماكن التى خصصت لهم.

وقالت «الأهرام» إن الهجوم الذى شنه الباعة بدأ قبل منتصف ليل الثلاثاء، واستخدم فيه طلقات الخرطوش وزجاجات المولوتوف وأسلحة نارية. وإن عشرات من المواطنين، شاركوا الباعة الجائلين فى هجومهم على الميدان، مطلقين «وابلا من الرصاص» على المعتصمين. وأضافت الصحيفة أن الميدان تحول إلى ساحة معركة أصيب خلالها 58 «من الثوار» بحسب وصف «الأهرام».

وأضافت الصحيفة أن الهجوم بدأ بعد ساعتين من قيام المعتصمين بطرد البائعين و«العناصر المشبوهة» من ميدان التحرير. ونقلت تصريحات على لسان عدد من المعتصمين قالوا فيها إن قيامهم بطرد الباعة الجائلين، أتى بعد مناشدات عدة لهم بتنظيم أنفسهم والكف عن «أفعالهم المسيئة» كتعاطى المخدرات ومضايقة المعتصمين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية