أعلنت وزارة الخارجية، الأربعاء، انتهاء عملية فرز أصوات المصريين في الخارج في الانتخابات البرلمانية بالسفارات المصرية, مؤكدة أنه تم إرسال نتائج عملية الفرز أولًا بأول إلى اللجنة العليا للانتخابات.
وقال المستشار عمرو رشدى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن «جميع السفارات المصرية التى أجريت فيها الانتخابات فى المرحلة الأولى أرسلت نتائج تصويت المصريين بالخارج لوزارة الخارجية، حيث قامت الوزارة بالفعل بإرسال تلك النتائج إلى اللجنة العليا للانتخابات لإضافتها إلى ما لديها من نتائج».
وأشار رشدي إلى أن وزارة الخارجية كانت قد أنشأت 127 لجنة عامة فى 127 سفارة مصرية بالخارج، أجرت جميعها الفرز بحضور ممثلين على الجالية وأرسلت النتائج للقاهرة، باستثناء ثلاث أو أربع سفارات لم تتلق بطاقات تصويت أى من المصريين المقيمين، لافتا إلى أن غرفة العمليات فى وزارة الخارجية تلقت تلك النتائج وأحالتها إلى اللجنة العليا أولًا بأول دون توقف على مدار الثمانى والأربعين ساعة الماضية، وحتى صباح الأربعاء.
ونوه المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إلى أن لجنة السفارة المصرية فى الرياض جاءت فى مقدمة أعداد الناخبين المصريين بالخارج، حيث قامت بتلقى وفرز أصوات أكثر من 35 ألف ناخب خلال يومين فقط، رغم أن هذا الرقم يفوق عدد الناخبين فى 35 لجنة فرعية فى مصر، وذلك من خلال «ملحمة مصرية حقيقية» تعاون فيها 300 متطوع من أبناء الجالية المصرية مع طاقم السفارة مواصلين الليل بالنهار على مدار اليومين الماضيين حتى أمكن الانتهاء من الفرز وإرسال النتائج للجنة العليا للانتخابات.
وقال إن الكويت جاءت فى المركز الثاني من حيث عدد المصوتين فى المرحلة الأولى من الانتخابات، حيث تلقت السفارة المصرية وفرزت نحو 26 ألف بطاقة اقتراع، وتلتها الإمارات بعدد 12 ألف بطاقة.
وكشف رشدي عن أنه شارك فى التصويت 27 مواطنًا مصريًا من إجمالى الناخبين المصريين المسجلين فى إسرائيل وعددهم 45 ناخبًا، وجاءت فى نهاية القائمة لجنتا الإكوادور وتشيلى اللتان صوت فى كل منهما مواطن واحد فقط.
وفي سياق متصل أكد مصدر دبلوماسي مسؤول أن وزارة الخارجية في انتظار تعليمات اللجنة العليا للانتخابات بخصوص الدوائر الانتخابية التي ستجرى فيها جولة الإعادة لفتح باب التصويت للمصريين في الخارج.
وقال المصدر لـ«المصري اليوم» إنه من المتوقع أن يجري نظام التصويت في الإعادة علي غرار ما تم في المرحلة الأولى عن طريق البريد أو تسليم الأظرف إلى السفارات والقنصليات المصرية في الخارج.
وتوقع المصدر اختفاء بعض المشكلات التي ظهرت خلال تصويت المصريين في الخارج في الانتخابات في المرحلة الأولى خلال الإعادة , ومنها علي سبيل المثال أن بعض المصريين في الخارج قاموا خلال تصويتهم علي مقاعد الفردي بعمل علامة علي مرشحه وأرسل الورقة التي فيها اسم المرشح فقط ولم يرسل الأوراق الأخرى التي طبعها من علي موقع اللجنة العليا للإنتخابات, وأوضح المصدر أن هذا الأمر أدى إلى بطلان أصوات عدد من المصريين في الخارج, واستطرد قائلا «لكن نسبة هؤلاء لم تكن مؤثرة في نتيجة التصويت».