بالترانيم والمواكب النيلية والقداسات الصباحية، تحتفل الكنائس المصرية، اليوم، بعيد دخول العائلة المقدسة مصر، والذى يعد من «الأعياد السيدية»، التى تخص السيد المسيح، وتقام قداسات فى الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية احتفالاً به، وتقام احتفالية كبرى فى المتحف القبطى، بمصر القديمة، مساء اليوم، بحضور البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، وعدد من الوزراء والشخصيات العامة.
أخبار متعلقة
الأنبا دانيال، أسقف المعادى وسكرتير المجمع المقدس، يترأس قداسا واحتفالية خاصة فى كنيسة السيدة العذراء بالمعادى، حيث تنظم المطرانية احتفالية بحضور فرق كورال وتنظيم موكب فى النيل، كما يترأس الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الكنيسة الكاثوليكية فى مصر، «قداس» فى كنيسة المغارة بالمطرية، إحياء لهذه الذكرى والوقوف على أحدث التجديدات فى الكنيسة التى تعد من الأماكن التى زارتها العائلة المقدسة.
وقال الأب هانى باخوم، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة الكاثوليكية، إن ذكرى دخول العائلة المقدسة مصر عيد يخص الكنائس المصرية القبطية سواء أرثوذكسية أو كاثوليكية، وتتميز به مصر دون غيرها من بلاد العالم، مشيراً إلى إقامة قداس يترأسه البطريرك نفسه.
وعن جهود الكنيسة فى إحياء مسار العائلة المقدسة، قال إن الكنيسة الكاثوليكة لا تتأخر عن بذل أى جهد يصب فى صالح البلاد، وإن هناك جهودا متبادلة بين مصر والفاتيكان، حيث قامت اللجنة المسؤولة عن الرحلات فى الفاتيكان بزيارة بعض الأماكن التى زارتها العائلة المقدسة فى مصر، مشيرا إلى أن البابا هناك بارك أيقونة رحلة العائلة المقدسة، وطالب بتوفير خدمات فى الأماكن التى زارتها العائلة المقدسة، مشيرا إلى إمكانية جذب السياح من أوروبا وأمريكا اللاتينية والمصريين فى المهجر لزيارة «المسار».
ناجى وليم، رئيس الحملة الشعبية لإحياء مسار العائلة المقدسة، دعا الرئيس السيسى إلى أن يكون إحياء المسار تحت رعايته، موضحاً أن «عقلية بعض الموظفين فى وزارة السياحة لن تناسب هذا المشروع الضخم»، وأشار إلى إطلاق معرض للوحات عن رحلة العائلة المقدسة فى نقابة الصحفيين وأنه بصدد الإعداد لمؤتمر دولى فى الولايات المتحدة الأمريكية لدعوة الأمريكيين والمصريين فى الخارج لزيارة المسار.
مجدى شاكر، كبير الأثريين بوزارة الآثار، قال إن رحلة العائلة المقدسة تمتد لمسافة ٢٠٠٠ كيلو متر من سيناء حتى أسيوط فى ٢٥ مسارا، حيث يوجد عدد من الأديرة والكنائس فى كل منطقة حلت بها العائلة، التى لم تستقر فى مكان واحد، وهو أمر موثق من خلال الروايات المتواترة والمصادر الدينية والمخطوطات النادرة فى الأديرة والكنائس، حيث تتراوح الرحلة من أسبوع إلى بضعة أيام، وفى مدن أخرى استقرت شهرا.
وأضاف «شاكر» أن هناك شجرة من أشجار السرو سجدت عند مرور العائلة وهى باقية حتى الآن وتسمى الشجرة العابدة وأوراقها خضراء مائلة على الأرض، ثم الأشمونين واتجهوا لديروط بأسيوط فالقوصية فدير المحرق عند جبل قسقام، وهى أهم محطات العائلة، حيث قضوا بها ستة أشهر وعشرة أيام وأسسوا أول كنيسة فى مصر والعالم.
