أكد المبعوث الصيني للشرق الأوسط السفير كونج شياو شينج، أهمية دور مصر في حل قضية السلام بالشرق الأوسط، مشيرا إلى أن الدور المصري لا بديل عنه وأن بكين تدعم أن تلعب مصر دور أكبر في هذا الشأن وفي القضايا الدولية الأخرى في المحافل الدولية، موضحا أن الصين سوف تعمل على إجراء تنسيق وتعاون بشكل أفضل مع مصر حول القضية الفلسطينية.
وأضاف شينج- في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم بمقر السفارة الصينية بالقاهرة- أنه أجرى اليوم مباحثات مع مساعد وزير الخارجية للشئون العربية حول التطورات الجارية في الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، وأنه يرى تطابقا في وجهات النظر مع مصر، مشيرا إلى أنه أكد خلال اللقاء حرص الصين على التعاون ودفع بشكل أفضل عملية السلام مع مصر، معربا عن قلقه البالغ من التطورات الجارية والتوترات.
وأضاف أن الجانب المصري أكد تطلعه إلى أن تلعب الصين دورا أكبر في عملية السلام، لافتا إلى أن المباحثات تطرقت بشكل مقتضب إلى الملف السوري حيث أكد الجانبان على أهمية الحل السلمي للمسألة السورية.
وأفاد المبعوث الصيني أنه زار إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة قبيل زيارته الحالية للقاهرة والتقى مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في المستشفى، ووزير الخارجية رياض المالكي.
وشدد على ضرورة أن يولي المجتمع الدولي اهتماما للقضية الفلسطينية بنفس قدر القضايا الأخرى في المنطقة، وأن يتم بذل الجهود لاستئناف مفاوضات السلام، مؤكدا أهمية التوصل إلى حل سلمي لهذا الصراع والقضايا الساخنة الأخرى في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك سوريا والعراق وليبيا.
وأضاف أنه التقى خلال زيارته لإسرائيل بمسئولين في الكنيست ووزارة الخارجية الإسرائيلية وحزب العمل الإسرائيلي، مشيرا إلى أن إسرائيل اقترحت أن تلعب الصين دورا أكبر، وهذا يعد تطورا إيجابيا لأنه في الماضي كانت إسرائيل تصمم على أن الولايات المتحدة هي الطرف الوحيد في هذه القضية، مؤكدا أن «الصين تدعم مبادرة السلام العربية وكل المبادرات والخطط التي تتفق مع المصالح الفلسطينية سوف تحظي بدعمنا».
ولفت إلى أن قضية السلام بالشرق الأوسط ما زالت محورية وأنها تتسم بالتعقيد ولها عوامل تاريخية ومن المهم بذل الجهود لإيجاد حل سياسي لها عن طريق المفاوضات.
وردا على سؤال حول صحة الرئيس محمود عباس، قال إنه يعرف الرئيس الفلسطيني منذ كان سفيرا للصين لدى فلسطين، وأنه التقى به في المستشفي للاطمئنان على صحته وأنه عرف منه أن الطبيب اقترح عليه البقاء في المستشفي عدة أيام خلاف لما نشرته وسائل الإعلام عن تدهور حالته الصحية، مضيفا أنه يري أن حالته الصحية أفضل وأن حالته المعنوية مرتفعة.