شاركت د. هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، ورئيس مجلس أمناء المعهد القومي للإدارة، الأربعاء، في فعاليات برنامج التطوير الإداري للقيادات العليا لتعزيز قدرات الموظفين الذي ينظمه المعهد القومي للإدارة بالتعاون مع المدرسة الوطنية للإدارة بفرنسا ENA، ومنظمة International VNG بهولندا، والاتحاد الأوروبي.
أخبار متعلقة
وقالت «السعيد» إن البرنامج التدريبي يأتي انطلاقا من أهداف استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030، وتحقيقاً لخطة الإصلاح الإداري والتي من شأنها المساهمة في رفع كفاءة العاملين بالجهاز الإداري بالدولة وذلك عن طريق تقديم الخدمات التدريبية والارتقاء بمنظومة التدريب لإعداد الكوادر الإدارية وإقامة نظام مؤسسي كفء وفعال.
وأضافت أن وزارة التخطيط بدأت في البرنامج التأسيسي للموارد البشرية والذى حضره مجموعة كبيرة من ممثلي الوزارات، على أن يتم البدء في أغسطس المقبل في البرنامج المتقدم للموارد البشرية والذى ينتهى بنهاية ديسمبر 2018، مشيرة إلى البرنامج الإلكترونى الخاص بالموارد البشرية الذي لابد من تطويعه ليتناسب مع قانون الخدمة المدنية وقد بدأ العمل التجريبي به داخل وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري وكذلك بمعهد التخطيط القومى منذ حوالى 6-8 أشهر، وذلك وفقا للجنة المشكلة من رئيس مجلس الوزراء لاختيار أفضل نظام سوفت وير للموارد البشرية يتم الاتفاق عليه، قائلة: «أتوقع بنهاية ديسمبر أن يكون هناك نقلة نوعية في وجود إدارات موارد بشرية مدربة بشكل جيد تعمل على أنظمة متطورة».
وأشارت الوزيرة، خلال كلمتها، إلى أنه يتم العمل كذلك على برامج التقييم لموظفي الجهاز الإدارى والذي يوفر قاعدة بيانات عن الموظفين وقدراتهم المختلفة، مؤكدة أنه سيتم الانتهاء في 5 يوليو 2018 من برامج تقييم عدد 4000 قيادى بالجهاز الاداري للدولة، على أن يبدأ تقييم القيادات بالمحافظات في سبتمبر، وسيتم بالتوازى تقييم موظفى الجهاز الادارى الذين تم تعيينهم على مدى العشرة سنوات الماضية ويصل عددهم إلى حوالى 10 آلاف موظف حتى يمكن إتاحة الحد الأدنى من المعلومات الادارية والقانونية والمعرفية والسلوكية للموظفين.
وذكرت أنه بالنسبة لميكنة الخدمات الحكومية فقد تم الانتهاء من ميكنة خدمات المحليات بمحافظات بورسعيد والاسماعيلية والسويس وتم إطلاق عدد 8 خدمات متوفرة على تطبيقات المحمول، كما أنه يتم العمل حاليا على تطوير وميكنة خدمات المحافظات الحدودية.
ومن جانبها، أكدت د.شريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد القومي للإدارة، على رؤية المعهد القومي للإدارة واهتمامه ببناء قدرات العاملين بالجهاز الإداري وتطويرها وتدريبهم على علوم الإدارة الحديثة، متوقعة أن يكون لهذا التوجه في مصر تأثيرا كبيرا على مستقبلها في ظل الحاجة لقيادات قادرة على تحقيق الاهداف المنشودة.
وأوضحت د. شريفة أن مناهج البرنامج التدريبي اشتملت على كل النواحي الاقتصادية والسياسية والتكنولوجية وذلك في ظل ضرورة أن تكون القيادات في العصر الحديث ملمة بكافة الجوانب التي تمكنها من تعظيم الاستفادة من القدرات المتاحة تحت تصرفها في المؤسسات التي تترأسها أو في المواقع المختلفة في الدولة.
